كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الطب؟
لم يعُد يخفى على أحدٍ دور الذكاء الاصطناعي الكبير في مُختلف القطاعات والمجالات بدءًا من دور الذكاء الاصطناعي في التعليم إلى الإنتاج والصناعة ووصولًا إلى أحد أكثر المجالات تعقيدًا وهو الطب. فما زال الجدل دائرًا حول إمكانيّة اقتحام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمجال الطب تحديدًا نظرًا لوجود العديد من المهارات البشريّة التي سيكون من المُجازفة الاعتماد على تواجدها في الآلة.
من خلال مقالاتنا المُميَّزة ستتعلم الذكاء الاصطناعي وتتعرَّف على معنى الذكاء الاصطناعي، استخدامات الذكاء الاصطناعي وغير ذلك الكثير! تعلم الذكاء الاصطناعي
وبالرّغم من هذا الجدال، فقد أثبت الذكاء الاصطناعي حتّى الآن قدرته على إحداث تحول كبير في مجال الطب بعدة طرق. على سبيل المثال، يُمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي الأطباء في تشخيص الأمراض والتوصية بالعلاجات ومراقبة المرضى واكتشاف أدوية جديدة. كما يُمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا تمكين المرضى من تولّي مسؤولية صحتهم وعافيتهم من خلال تزويدهم بمعلومات شخصيَّة تخصّ حالتهم بناءً على تاريخهم المرضي.
ويبقى السؤال هنا، هل سنصل إلى مرحلة الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي وحده لأداء المهام الطبيّة أم أنّه سيكون فقط أداة مُساعدة في أيدي الفرق الطبيَّة؟ في هذا المقال، سوف نستكشف بعض التطبيقات الحالية والمُستقبلية للذكاء الاصطناعي في الطب، بالإضافة إلى بعض التحديات والقضايا الأخلاقيّة التي تحتاج إلى المُعالجة فيما يتعلّق باستخدام الذكاء الاصطناعي في الطب.
فوائد الذكاء الاصطناعي في الطب
في عالم الطب المعاصر، يُشكِّل الذكاء الاصطناعي نقلة ثوريَّة تحمل معها وعدًا كبيرًا بتحسين جودة الرعاية الصحية وتسريع التقدم الطبي. لقد تحولت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى شريك حيوي للأطباء وفرق الرعاية الصحية، حيث تفتح آفاق جديدةً من الإمكانيات التي تعزز التشخيص والعلاج. وفيما يلي بعض الفوائد التي تلخص دور الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية:
1- رعاية المرضى
يُحلّل الذكاء الاصطناعي كميات هائلة من بيانات المرضى، بما في ذلك التاريخ الطبي والعوامل الوراثيّة وعوامل نمط الحياة؛ لإنشاء خطط علاجية مُخصّصة. يضمن هذا الأمر حصول المرضى على التدخّلات العلاجية الفعّالة بالنسبة لظروفهم وحالاتهم المُحدّدة.
بالإضافة إلى ذلك، يستخدم الذكاء الاصطناعي النمذجة التنبؤية للتنبؤ بالمشكلات أو المضاعفات الصحيَّة المُحتملة. ومن خلال تحليل بيانات المرضى التاريخيَّة، يُمكن للذكاء الاصطناعي تحديد الأنماط وعوامل الخطر، ممّا يسمح لمُقدّمي الرعاية الصحيَّة بالتدخّل المُبكِّر وتنفيذ التدابير الوقائيَّة.
كما يُسهّل الذكاء الاصطناعي مراقبة المرضى عن بعد، ممّا يتيح التتبع المستمر للعلامات الحيوية والمقاييس الصحيّة الأخرى. وهذا بدوره يسمح لمُقدّمي الرعاية الصحية بمراقبة المرضى الذين يعانون من حالات مزمنة عن كثب والتدخل الفوري في حالة وجود أيّ انحرافات عن النطاق الطبيعي.
وأخيرًا، من خلال تقنية معالجة اللغات الطبيعية (NLP) يُمكن أن يُساعد الذكاء الاصطناعي في استخراج معلومات قيّمة من البيانات غير المُنظّمة في السجلات الصحيّة الإلكترونيّة. وهذا يُعزّز كفاءة تحليل البيانات ويسمح لمُتخصّصي الرعاية الصحية بالوصول إلى معلومات المرضى ذات الصلة بسرعة أكبر.
2- تقليل الخطأ
هنالك بعض الأدلة على أنّ الذكاء الاصطناعي يُمكن أن يساعد في تحسين سلامة المرضى من خلال تقليل احتماليّة الخطأ، حيث وجدت مراجعة منهجية حديثة لـ 53 دراسة تمّت مراجعتها من قبل النظراء لفحص تأثير الذكاء الاصطناعي على سلامة المرضى أنّ أدوات دعم القرار المدعومة بالذكاء الاصطناعي يُمكن أن تساعد في تحسين اكتشاف الأخطاء بمُعدّل كبير.
يتم ذلك من خلال قدرة خوارزميات الذكاء الاصطناعي على تحليل التصوير الطبي، مثل الأشعة السينية، والرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية، بدقة ملحوظة. وعن طريق مُساعدة أطباء الأشعة في تفسير الصور، يُساهم الذكاء الاصطناعي في تقليل التشخيصات الخاطئة ويضمن الكشف عن التشوّهات بشكلٍ أكثر دقَّة وفي الوقت المُناسب.
بالإضافة إلى ذلك، يُمكن لأنظمة التنبيه المُعتمدة على الذكاء الاصطناعي إخطار الأطباء بالمُشكلات أو التناقضات المُحتملة في سجلات المرضى. ويساعد ذلك في تحديد الأخطاء ومُعالجتها بسرعة، مثل اختلافات الجرعة أو الاختبارات الفائتة أو خطط العلاج المُتضاربة. كما يُمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المختبرات تعزيز دقّة نتائج الاختبار وتقليل الأخطاء البشريّة الواردة في التشخيص.
3- تقديم الدعم الافتراضي
من المؤكَّد أنّ هنالك العديد من المرضى وعائلاتهم الّذين يحاولون الوصول إلى بعض المعلومات الطبيّة السريعة خارج ساعات العمل المُعتادة للأطباء. يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في توفير الدعم على مدار الساعة من خلال روبوتات الدردشة التي يمكنها الإجابة على الأسئلة الأساسية وتزويد المرضى بالإجابات اللازمة عندما لا يكون طاقم الرعاية مفتوحًا في الوقت الحالي. ومن المُمكن أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي لفرز الأسئلة ووضع علامة على المعلومات لمزيد من المراجعة، ممّا قد يساعد في تنبيه الأطباء ومُقدّمي الرعاية إلى التغييرات الصحية التي تحتاج إلى اهتمام إضافي.
4- الربط بين المعلومات الطبيّة والتمييز بينها
إحدى المزايا الرئيسية للتعلم العميق هي أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي يمكنها استخدام السياق للتمييز بين الأنواع المختلفة من المعلومات. على سبيل المثال، إذا كانت الملاحظة السريرية تتضمّن قائمة بأدوية المريض الحالية إلى جانب دواء جديد يوصي به الطبيب، فيمكن لخوارزمية الذكاء الاصطناعي المُدرّبة جيدًا استخدام معالجة اللغة الطبيعية لتحديد الأدوية التي تنتمي إلى التاريخ الطبي للمريض.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب
لقد أصبحت تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب تُبشر كل يوم بعصرٍ جديد يتميّز بتطورات غير مسبوقة في تحليل بيانات المرضى، والتعرّف على الأنماط، والنمذجة التنبؤية. من تفسير التصوير الطبي المعقد إلى تعزيز إستراتيجيات العلاج الشخصية، أصبح الذكاء الاصطناعي حليفًا لا غنى عنه لمُتخصّصي الرعاية الصحية، حيث يقدم حلولًا مبتكرة وواعدة لتحسين الكفاءة والدقة والنتائج الإجمالية في مجال الطب.
في الواقع، هنالك العديد من الطرق التي يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤثّر بها بشكل إيجابي على ممارسة الطب، سواء كان ذلك من خلال تسريع وتيرة البحث أو مساعدة الأطباء على اتّخاذ قرارات أفضل. وفيما يلي بعض الأمثلة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب:
1- الكشف عن الأمراض وتشخيصها
على عكس البشر، لا يحتاج الذكاء الاصطناعي إلى النوم أبدًا. يمكن استخدام نماذج التعلم الآلي لمراقبة العلامات الحيوية للمرضى الذين يتلقّون رعاية حرجة وتنبيه الأطباء في حالة زيادة عوامل الخطر المحددة. في حين أنّ الأجهزة الطبية مثل أجهزة مراقبة القلب يمكنها تتبع العلامات الحيوية، يمكن للذكاء الاصطناعي جمع البيانات من تلك الأجهزة والبحث عن حالات أكثر تعقيدًا. على سبيل المثال، قام أحد الباحثين في IBM بتطوير نموذج ذكاء اصطناعي تنبؤي للأطفال المبتسرين تبلغ دقته 75% في اكتشاف الإنتان الشديد.
2- علاج الأمراض
بفضل الذكاء الاصطناعي، أصبح علم الطب الدقيق أكثر تطوّرًا وأصبح التعامل معه أسهل بكثير من ذي قبل. ونظرًا لأنَّ نماذج الذكاء الاصطناعي يُمكنها التعلّم من البيانات السابقة وعمل بعض التفضيلات والاحتفاظ بها، فإنَّ الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تقديم توصيات مُخصّصة لكل مريض على حده وعلى مدار الساعة.
فبدلاً من الاضطرار إلى تكرار المعلومات مع شخصٍ جديد في كل مرة، يُمكن لنظام الرعاية الصحية أن يُوفِّر للمرضى إمكانية الوصول إلى مساعد افتراضي مدعوم بالذكاء الاصطناعي يمكنه الإجابة على الأسئلة على مدار الساعة بناءً على التاريخ الطبي للمريض وتفضيلاته واحتياجاته الشخصيّة.
3- الذكاء الاصطناعي في التصوير الطبي
يلعب الذكاء الاصطناعي بالفعل دورًا بارزًا في التصوير الطبي، حيث أشارت الأبحاث إلى أنَّ الذكاء الاصطناعي المدعوم بالشبكات العصبية الاصطناعية يمكن أن يكون بنفس فعالية أخصائيي الأشعة في اكتشاف علامات سرطان الثدي بالإضافة إلى حالات أخرى. بالإضافة إلى مساعدة الأطباء على اكتشاف العلامات المبكرة للمرض، يمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا المساعدة في جعل العدد المذهل من الصور الطبية التي يتعيّن على الأطباء تتبّعها أكثر قابلية للإدارة من خلال الكشف عن الأجزاء الحيوية من تاريخ المريض وتقديم الصور ذات الصلة لهم.
كمثال على ذلك، يُمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الصور الطبية مثل الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير الطبّي الشمسي لتحديد الأمراض مثل السرطان والأمراض القلبية.
4- تحسين كفاءة التجارب السريرية
يتمّ قضاء الكثير من الوقت أثناء التجارب السريرية في تعيين الرموز الطبية لنتائج المرضى وتحديث مجموعات البيانات ذات الصلة. يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تسريع هذه العملية من خلال توفير بحث أسرع وأكثر ذكاءً عن الرموز الطبية. مُؤخّرًا، اكتشف اثنان من عملاء IBM Watson Health أنّه باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكنهم تقليل عدد عمليات البحث عن الكود الطبي بأكثر من 70%.
5- تسريع تطوير الأدوية
يُمكن أن يحدث الذكاء الاصطناعي ثورةً في مجال البحث والتطوير الدوائي، حيث يسهم بشكلٍ كبير في تسريع عمليات اكتشاف وتطوير الأدوية. يتيح الجمع بين القدرات الحسابية الهائلة والقدرة على تحليل البيانات بطريقة ذكية في استيعاب وتحليل كميات هائلة من المعلومات الطبية. نتيجةً لذلك، يُعزز الذكاء الاصطناعي قدرة الباحثين على فحص آلاف المُركَّبات بشكلٍ فعّال لاكتشاف الخصائص الدوائيّة المُحتملة، ممّا يُقلّل من الوقت والجهد المطلوبين في المراحل الابتدائية من التطوير الدوائي.
على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الوراثية والسريرية للأفراد، ممّا يسهم في فحص التفاعلات الدوائية المحتملة وتحديد الأفراد الذين قد يستجيبون بشكل أفضل لعلاج مُعيّن. بالإضافة إلى ذلك، يقوم الذكاء الاصطناعي بتسريع عمليات اختبار الأدوية من خلال نمذجة تأثيراتها المحتملة وتقديم توجيهات دقيقة حول الاختبارات السريرية.
تُساهم هذه التقنيات في تقليل التكاليف والمخاطر المُرتبطة بعمليات البحث والتطوير الدوائي، ممّا يفتح أفاقًا واسعة لتسريع تطوير الأدوية وتقديم حلّ فعّال لتحسين الرعاية الصحية ومكافحة الأمراض بشكل أكثر فاعليّة.
أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب
يُثير دمج الذكاء الاصطناعي في مجال الطب عددًا من الاعتبارات الأخلاقيّة المُختلفة التي تتطلّب اهتمامًا دقيقًا. وفيما يلي بعض القضايا الأخلاقية الرئيسية التي يجب معالجتها عند استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب:
1- الخصوصية والأمن
يتضمّن استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب التّعامل مع كميات كبيرة من بيانات المرضى الحسّاسة، لذلك يُعدّ ضمان خصوصية وأمن هذه المعلومات أمرًا بالغ الأهمية. يجب وضع ضمانات لمنع الوصول غير الآمن لهذه البيانات وإساءة استخدام المعلومات الصحية الشخصية.
2- التعاون بين الإنسان والذكاء الاصطناعي
يُعدّ تحديد أدوار ومسؤوليات كُلّ من المتخصصين في الرعاية الصحية وأنظمة الذكاء الاصطناعي أمرًا بالغ الأهمية، حيث إنّ ضمان التواصل والتفاهم الشفّاف بين البشر والذكاء الاصطناعي يُعدّ أمرًا ضروريًّا لتجنّب المشكلات المُتعلّقة بالاعتماد المفرط على التكنولوجيا أو التنازل عن المسؤولية البشرية.
3- الشرح والشفافية
تعمل العديد من خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وخاصّة تلك التي تعتمد على التعلم العميق، بمثابة “صناديق سوداء” مُعقّدة يصعب تفسيرها. بمعنى آخر، فإنّ هذه الأدوات يُمكن أن تؤدّي مُهمّة مُعينة من دون إظهار الخطوات التي قامت بها لتنفيذ هذه المُهمّة. يمكن أن يؤدّي الافتقار إلى الشفافية إلى انعدام الثقة بين مُقدمي الرعاية الصحية والمرضى الذين قد يكونون بانتظار بعض التفسيرات المنطقية لاتباع طريقة علاج مُعيّنة. لذلك، من المُهمّ تطوير أساليب تقنيّة لجعل عملية صنع القرار في مجال الذكاء الاصطناعي أكثر قابليّةً للفهم والتفسير.
4- موافقة المرضى المُسبقة
يشمل ذلك أن يكون المرضى على دراية كافية باستخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية الخاصّة بهم حيث يجب أن يكون لديهم خيار الموافقة أو الرفض فيما يتعلّق بالتدخّلات المُعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
5- التأثير على المتخصصين في الرعاية الصحية
قد يكون لدور الذكاء الاصطناعي في القطاع الطبي أثر على أدوار ومسؤوليّات الأطباء وطاقم الرعاية الطبيّة. ومن المخاوف الأخلاقيّة أنّ يقوم الذكاء الاصطناعي باستبدال أو التقليل من أهمية الخبرة البشرية أو أن تتعارض قرارات الذكاء الاصطناعي وتشخيصه مع تشخيص الطاقم البشري فيحدُث تعارض في النتائج.
6- المُساءلة والمسؤولية
من الوارد أن تحدث بعض الأخطاء بواسطة أنظمة الذكاء الاصطناعي عند العلاج أو التشخيص، وفي هذه الحالة يُعدّ تحديد على مَن تقع المسؤوليّة عند حدوث الأخطاء أمرًا بالغ الأهميّة. ففي حالة الطاقم البشري، فالمسؤوليّة تقع على عاتق المُختص الذي صدر عنه الخطأ، أمّا في حالة الذكاء الاصطناعي قد يكون الأمر مُعقّدًا بعض الشيء.
7- استقلالية المريض والتحكّم فيه
يجب أن يتمتّع المرضى بالتحكم في كيفية استخدام بياناتهم ويجب أن يكونوا قادرين على فهم القرارات التي تتخذها أنظمة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية الخاصة بهم والتأثير عليها. يُعد ضمان استقلالية المريض وتمكينه في سياق تدخلات الرعاية الصحية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي ضرورة أخلاقيّة لا غنى عنها.
من خلال مقالاتنا المُميَّزة ستتعلم الذكاء الاصطناعي، وتتعرَّف على معنى الذكاء الاصطناعي، استخدامات الذكاء الاصطناعي وغير ذلك! تعلم الذكاء الاصطناعي!
في الخِتام، يتمتّع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على إحداث ثورة في مجال الطب وتحسين صحة ورفاهية الناس في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، يطرح الذكاء الاصطناعي أيضًا بعض التحديات والمخاطر، مثل الأخطاء التقنيّة والقضايا الأخلاقية والقانونيّة، وخصوصية البيانات وأمنها، والتفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي. ولذلك، من المهم تطوير الذكاء الاصطناعي واستخدامه بطريقة مسؤولة وأخلاقيّة، بمشاركة مختلف الأطراف من أطباء ومرضى وباحثين ومُنظمين وصانعي سياسات.
وأنت ماذا تعتقد؟ هل ترى أنّنا بصدد الوصول إلى عصر يستبدل فيه الذكاء الاصطناعي الأطباء؟ وإلى أي مدى قد يصل هذا الاستبدال؟ هل من المُمكن أن نرى في المُستقبل مُستشفيات تُدار بالكامل بالذكاء الاصطناعي؟ أم أن العنصر البشري لا يزال لا غنى عنه في القطاع الطبي؟
المصادر: ibm، frontiersin