التسويق الالكتروني

كيفية كتابة خطة تسويقية احترافية 2023 (دليلك الشامل)

كيف تكتب خطة تسويقية مميزة لمشروعك؟

لا يتعلق نجاح التسويق بمجموعة إجراءات تُبذل من أجل جذب الجمهور للشراء فقط، فالحقيقة أنّ الأمر يتطلب امتلاك خطة تسويقية مكتملة، أُعدّت وفقًا لرؤية وأهداف محددة من العمل التجاري تجعل التسويق أكثر فاعليةً وتأثيرًا على نجاح مشروعك. إذًا كيف تكتب خطة تسويقية (Marketing plan) مميزة لمشروعك؟

ما هي الخطة التسويقية؟ وما هي أهميتها؟

تمثّل الخطة التسويقية خارطة الطريق للشركات، في سبيل تنفيذ استراتيجياتها التسويقية المختلفة في الفترة الزمنية المحددة لها. لا يقتصر الأمر على مجرد كتابة خطة تسويقية، لأنّ الهدف ليس امتلاك خطة مكتوبة، لكن فعل ذلك في إطار من التنظيم والتخطيط، حتى تحقق الخطة أهدافًا مفيدة لمشروعك، يمكن تضمين أهمية الخطة التسويقية في النقاط التالية:

1. التكامل بين المطلوب تحقيقه وتنفيذه على أرض الواقع

يؤدي وجودة خطة تسويقية إلى حدوث التكامل بين الأهداف المطلوبة وما يحدث على أرض الواقع فعلًا. إذ تربط بين أهداف المشروع واستراتيجية التسويق المرغوب استخدامها مع خطة التنفيذ الفعلية. بالتالي، تصب جميع المجهودات والأنشطة المبذولة في سبيل تحقيق هذه الأهداف. في سبيل تحقيق ذلك، توجد 4 أنواع من الخطط التسويقية:

خطة تسويقية للسنة

تمتلك الشركات خطة تسويقية سنوية، تسعى من خلالها إلى التفكير بشأن الحملات والأهداف التي يمكن تنفيذها خلال العام. تلجأ بعض الشركات إلى امتلاك خطة تسويقية ربع سنوية حتى يكون بإمكانها التركيز أكثر على تنفيذ الحملات الموسمية. على سبيل المثال، تسعى الشركات إلى استغلال المواسم مثل رمضان، وتجهّز حملات تسويقية مخصصة لها.

خطة تسويقية لإطلاق المنتجات أو الخدمات الجديدة

عندما تفكّر الشركات في إطلاق منتجات أو خدمات جديدة في الأسواق، تهتم غالبًا بامتلاك خطة تسويقية شاملة مخصصة لذلك، حتى تقدر على جذب انتباه الجمهور إليها، وتعريفهم بالمنتج الجديد. نرى ذلك كثيرًا في شركات الهواتف، إذ كلّما امتلكت إصدار جديد لمنتجاتها، تسعى إلى ترويجه من خلال إعلانات وحملات مخصصة له.

خطة تسويقية للحملات المدفوعة

تعتمد الشركات على الإعلانات المدفوعة، سواءً كان ذلك في أرض الواقع على الأعمدة في الشارع أو من خلال التلفزيون أو عبر محركات البحث، أو على مواقع التواصل الاجتماعي. لذا، تملك الشركات خطة تسويقية لهذا الشأن، وتسعى إلى تخصيص ميزانية محددة له.

خطة المحتوى

يعد التسويق بالمحتوى من الاستراتيجيات الأكثر شيوعًا في الوقت الحالي، التي يمكن تطبيقها بأكثر من طريقة، وتناسب جميع أنواع الأعمال التجارية. لذا، تسعى الشركات باستمرار إلى امتلاك خطة تسويقية ناجحة للمحتوى، من أجل جذب الجمهور إليها بطريقة صحيحة.

ليس ضروريًا اعتماد جميع الشركات على كل هذه الخطط معًا، وربما تقرر الشركة إضافة أنواع أخرى مختلفة. في النهاية تعتمد كيفية عمل خطة تسويقية ناجحة، على أهداف المشروع التجاري واستراتيجية التسويق المستخدمة، وبالتالي تضيف الأفكار التي تساعد على التركيز وتوجيه المجهود إلى هذه الأهداف، وهو ما يخلق التكامل بين المطلوب والتنفيذ.

2. إدارة الموارد المتاحة بكفاءة

يحاول أصحاب الشركات الحصول على أفضل النتائج دائمًا، في سبيل ذلك، قد يرغبون في الاعتماد على الكثير من الاستراتيجيات التسويقية، عندما يبدأ التنفيذ الفعلي على أرض الواقع يكتشفون أنّه لا يمكنهم تنفيذ جميع الأهداف التي وضعوها، والسبب في ذلك هو عدم امتلاك الميزانية التسويقية الكافية أو النقص في الأشخاص القادرين على التنفيذ.

لذا، يؤدي وجود خطة تسويقية إلى العمل وفقًا للموارد المتاحة مع الكفاءة في إدارتها جيدًا. إذ في أثناء التخطيط لكل جزء، سيكون هناك اهتمام بالموارد المطلوبة لتنفيذه، وما هي القنوات التسويقية والميزانية المناسبة للتنفيذ. حتى يكون هناك استثمار جيد لجميع الموارد المتاحة في حدود قدرة الشركة.

كما أنّ امتلاك خطة تسويقية يوفّر الوقت، إذ تضع الشركة في الخطة جدولًا واضحًا بالمهام والأنشطة المطلوبة ومن سيتولى مسئولية تنفيذها. بالتالي، يكون من السهل تتبع العمل والتأكد من أنّ كل شيء يسير على ما يرام في الوقت المحدد بدلًا من التشتت في محاولة معرفة ما الذي يحدث الآن.

يمكنك الاعتماد على توظيف المسوقين المحترفين من مستقل، وذلك لمساعدتك في تنفيذ الأنشطة التسويقية المختلفة، وتنفيذ الاستراتيجيات التي تضعها، مثلًا تولي مسئولية كتابة المحتوى أو تنفيذ الحملات المدفوعة على الإنترنت. سيساعدك ذلك في الحصول على خطة تسويقية بكفاءة عالية، وستضمن العمل على مختلف الاستراتيجيات من خلال المستقلين.

في الوقت ذاته سيساهم ذلك في التحكم بالتكاليف، إذ ستوظّف الأشخاص خلال فترة تنفيذ الخطة التسويقية فقط.. إذا رغبت في تغيير الاستراتيجيات وبالتبعية تغيير الخطة، سيكون بإمكانك توظيف آخرين، وهكذا تضمن الجودة والدفع في مقابل الخدمة التي تحصل عليها فقط بدلًا من الاضطرار إلى تعيين أشخاص كثيرين للعمل معك قد لا تحتاج إليهم جميعًا في نفس الوقت.

3. امتلاك مستهدفات محددة وواضحة تساهم في زيادة العائد على الاستثمار

من خلال الاعتماد على خطة تسويقية لمشروعك، سيكون بإمكانك إيجاد مستهدفات محددة وواضحة للعمل عليها أو لتسليمها للأشخاص المسئولين عن ذلك والاكتفاء بمتابعة تنفيذهم لها، حتى يمكنك التأكد من امتلاك المستهدفات المناسبة، وكذلك الحرص على تنفيذها في الواقع، فستحتاج إلى وجود مؤشرات لقياس الأداء (KPIs) لتتابع جميع هذه المستهدفات بتفاصيلها.

في النهاية تقيّم مدى النجاح في هذه الاستراتيجية وتتخذ الخطوات المناسبة للإصلاح، بالطبع من المهم أن تصب مستهدفات الخطة التسويقية في صالح تحقيق أهداف المشروع، فنجاح عناصر خطة التسويق لا يقتصر على تحقيق المستهدف فقط، لكن مدى مساهمته في زيادة العائد على الاستثمار (ROI) من هذه الاستراتيجية.

في إطار ذلك، سيكون بإمكانك معرفة مدى الفائدة التي تقدمها جميع العناصر واتّخاذ القرارات بشأن المستقبل، وتطوير هذه المستهدفات لتظل تقدم المساهمة المطلوبة في زيادة العائد على الاستثمار، وهذه ميزة إعداد الخطة التسويقية، أنّها تمكنك من تقييم أهداف مشروعك مع جهودك التسويقية للوصول إلى أفضل استثمار.

4. التأكد من التواجد على المسار الصحيح دائمًا

تضمن الخطة التسويقية التواجد على المسار الصحيح طوال الوقت. إذ سيعرف من خلالها جميع الأفراد المسئوليات المطلوبة منهم داخل العمل وما هي المستهدفات المرغوب تحقيقها، والطريقة المناسبة لتنفيذ الاستراتيجيات المختلفة الموجودة في الخطة. بالتالي، تعمل الخطة كبوصلة لتوجيه الجميع نحو القيام بالخطوات الصحيحة.

إذا أردت معرفة أين مشروعك الآن تسويقيًا، سيكون بإمكانك الرجوع إلى الخطة والتأكد من سير كل شيء على ما يرام، وفي حالة وجود أي مشكلة، ستتجه إلى الشخص المسئول عن الأمر وستتواصل معه من أجل إيجاد الحلول المناسبة لها، فتضمن تواجد الشركة على المسار الصحيح باستمرار.

ما الفرق بين الخطة التسويقية والاستراتيجية التسويقية؟

يشيع كثيرًا استخدام مصطلحي: خطة تسويقية (Marketing plan)، استراتيجية تسويقية (Marketing strategy) في الأعمال التجارية. بالطبع هناك فوارق رئيسية بين المصطلحين وفهم ذلك سيؤدي إلى امتلاك الشركة لآلية تسويقية ناجحة، تمكّنها من تنفيذ أهداف المشروع. إذّا ما الفرق بين الخطة التسويقية والاستراتيجية التسويقية؟

الفرق بين الخطة التسويقية والاستراتيجية التسويقية

على سبيل المثل؛ إذا قررت شركة إطلاق خدمة جديدة في السوق، تقدم من خلالها حلولًا برمجية لعملائها من أصحاب الشركات، يساعدهم في تنظيم وإدارة فريق العمل عن بُعد، في هذه الحالة ستقرر الشركة الاستراتيجيات التسويقية المناسبة، التي من شأنها المساهمة في توصيل مميزات منتجها إلى الجمهور المستهدف.

مثلًا التسويق بالمحتوى من خلال إطلاق مدونة وفيديوهات تتحدث عن فرق العمل وكيفية إدارتها والتحديات التي تواجه الإدارة، وفي النهاية تتطرق إلى كيفية مساهمة منتجها الجديد في حل جميع هذه التحديات. كذلك ستعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال إنشاء صفحات على فيس بوك وتويتر وانستقرام ولينكد إن.

بعد ذلك ستبدأ في إعداد خطة تسويقية لإطلاق هذا المنتج، تتضمن تفاصيل تنفيذ هذه الاستراتيجيات، مثلًا عدد قطع المحتوى المكتوبة، وعدد الفيديوهات، ثم الجدول الزمني لفعل ذلك. فتضمن أنّ كل الاستراتيجيات ستنفّذ في الوقت الصحيح لتقديم الخدمة، ودفع العملاء إلى طلب الحصول عليها وذلك وفقًا للموارد المتاحة.

خطوات إعداد خطة تسويقية مميزة

تعتمد طريقة إعداد خطة تسويقية على أهداف المشروع ذاته، فالهدف ليس بذل مجهودات تسويقية في المطلق، لكن استثمارها بما يحقق أهداف المشروع. لذا، قبل البدء في كتابة خطة تسويقية، فأنت بحاجة إلى تحديد أهداف مشروعك في الوقت الحالي. على سبيل المثال:

  • التركيز على بيع المنتجات التي تنتجها الشركة حاليًا في سوقها المستهدف.
  • إطلاق منتجات وخدمات جديدة في السوق الحالي.
  • الانتشار والتوسع في أسواق جديدة.

بناءً على معرفة هذه الأهداف، سيكون بإمكانك تنفيذ الخطة التسويقية المناسبة، لهذا السبب تملك الشركة أكثر من خطة تسويقية لتركّز على نجاح الهدف النهائي. بالنسبة لبعض الشركات، قد تعتمد على إنشاء خطة تسويقية واحدة تسعى من خلالها إلى تحقيق أهداف مختلفة، مع التأكد من الاهتمام بجميع تفاصيل أهداف المشروع داخل الخطة.

من المهم أيضًا الانتباه لأنّ الهدف من وجود خطة تسويقية مكتوبة ليس الكتابة في حد ذاتها، لكن التركيز على كل عنصر موجود، وما هي فائدته وقيمته النهائية بالنسبة لك. إذ يعتمد البعض على نموذج خطة تسويقية مجهّزة سابقًا ويستخدمونها في إعداد خطتهم لتوفير الوقت.

لكن المشكلة أنّ بعض هذه النماذج يحتوي على تفاصيل غير مهمة أو لا تركّز على جميع التفاصيل المناسبة لمشروعك. بالتالي إذا قررت الاعتماد على أحد هذه النماذج تأكد من إعادة تخصيصها لتتوافق مع محتويات الخطة التسويقية المناسبة لك. إذًا ما هي خطوات إعداد خطة تسويقية مميزة؟ وما هي العناصر الأساسية في الخطة التسويقية؟

نموذج خطة تسويقية

1. الملخص التنفيذي

يتكون الملخص التنفيذي من تبسيط لما تتضمنه الخطة التسويقية ويساعد أي شخص يقرأه على معرفة المحاور الأساسية للخطة. لذلك يُوضع في الملخص التنفيذي غالبًا توضيح للهدف من الخطة، وتحديد جوانب التركيز، إذا كانت ستشمل إطلاق منتج جديد على سبيل المثال أو ستركّز على فترات زمنية محددة لها مستهدفات خاصة بها.

يمكن أن يشمل الملخص التنفيذي كذلك على توضيح لما هو عملك التجاري بالضبط والأهداف التي ترغب في تحقيقها، سواءً بصفة عامة من وجود المشروع أو بصفة أكثر تحديدًا في أثناء فترة كتابة الخطة التسويقية. حتى يكون هذا بمثابة توجيه لجميع الأفراد عند الرغبة في تقييم التكامل بين أهداف المشروع وأهداف الخطة التسويقية.

لا سيّما في حالة اعتمادك على جهات خارجية لتنفيذ أهدافك، أو الاستعانة بالمستقلين لتولي بعض المهام مثل كتابة المحتوى، فيحتاجون إلى إلقاء نظرة على الخطة، من أجل تولي مسئولية تنفيذها وفقًا لما تريده، وبما يحقق لك أهدافك.

يتكون الملخص التنفيذي من صفحة بحد أقصى، بالنسبة للبعض قد لا يتجاوز أكثر من جملتين أو ثلاث جمل لوصف الخطة، يظهر الملخص التنفيذي في بداية الخطة التسويقية، لكن لأنّه يحتوي تلخيصًا لجميع أجزاء الخطة، فيُكتب في النهاية. إذا كنت قد بدأت كتابة خطتك به، يمكنك العودة إليه مرة أخرى بعد انتهاء الكتابة وإجراء التعديلات المناسبة لتطويره في صورته النهائية.

2. تحليل الوضع الحالي

يتطلب بناء خطة تسويقية، إلقاء الضوء جيدًا على الوضع الحالي للشركة. في النهاية لا تعمل الشركة بمعزل عن العناصر المحيطة بها، سواءً كانت عوامل داخلية أو خارجية، كما أنّ تحليل الوضع الحالي سيساعد الشركة في الخطوات الأخرى للخطة، يشمل التحليل إلقاء نظرة شاملة على الأمور التالية:

  • السوق: تحليل للسوق الذي تعمل به الشركة أو ترغب في العمل به بناءً على أهداف المشروع حاليًا.
  • المنافسون: تحليل للمنافسين الموجودين وإلقاء نظرة على المنتجات أو الخدمات التي يقدمونها.
  • العملاء: تحليل للعملاء الحاليين والمحتملين بالنسبة للشركة وما هي احتياجاتهم ومشاكلهم.
  • الشركة: تحليل للموارد التي تملكها الشركة، وستستثمرها في الخطة التسويقية.

من خلال هذا التحليل سيكون بالإمكان فهم كل شيء عن الشركة وبالتالي عند كتابة بقية عناصر الخطة التسويقية، سيكون هناك تركيز أكثر على العناصر المهمة والاستفاضة في الكتابة عنها، يُشبه تحليل الوضع الحالي إجراء بحوث السوق لتكوين نظرة شاملة ثم بعد ذلك بدء الخطوات الفعلية في التنفيذ.

في مرحلة التحليل يشيع كثيرًا الاعتماد على أنواع مختلفة من التحليلات التي تساعد الشركة في تقييم كل جزئية جيدًا، إلى جانب طرق بحث السوق المختلفة إذ لا يجب بناء هذا التحليل على الافتراضات أبدًا، فهذا يجعل الخطة قائمة على آراء وتفضيلات شخصية، بينما المهم بنائها على الأرقام والدلائل الواقعية، من أشهر التحليلات التي يمكن الاعتماد عليها في هذا الشأن:

  • تحليل SWOT
    يركّز تحليل سوات على الجوانب الداخلية والخارجية في مشروعك إذ يعرض نقاط القوة الداخلية ونقاط الضعف الخارجية، والفرص المتاحة في السوق، وكذلك التهديدات المحتملة، الهدف من التحليل هو معرفة الفرص وكيفية استثمارها بما يتوافق مع نقاط القوة وكذلك إدارة التهديدات ونقاط الضعف لتقليلها قدر الإمكان.
  • تحليل PEST
    يركّز تحليل بيست على العوامل الخارجية للمشروع فقط، من خلال التركيز على أربعة عوامل رئيسية: العوامل السياسية والقانونية والتغيّرات المختلفة مثل إضافة لوائح وبنود جديدة إلى القانون، العوامل الاقتصادية مثل الأسعار وقدرة المستهلك على الشراء، العوامل الاجتماعية مثل أسلوب حياة الأفراد، العوامل التكنولوجية مثل استخدام الإنترنت.

3. استراتيجية التسويق

تُبنى خطوات كتابة خطة تسويقية على وضوح الاستراتيجيات التسويقية المستخدمة. لذا، من العناصر الأساسية في الخطة التسويقية هي الإشارة إلى استراتيجية التسويق، يمكن بناء واختيار هذه الاستراتيجيات بالاعتماد على المزيج التسويقي للشركة الذي يشمل العناصر التالية:

  • المنتج: تحديد تفاصيل منتجاتك وما هي القيمة المضافة وأكثر شيء يميزها، بناءً على مساهمته في إشباع احتياجات العملاء وحل مشكلاتهم.
  • التسعير: ما هي استراتيجية التسعير التي تعتمد عليها؟ على سبيل المثال: تقديم سعر أقل من المنافسين أو وضع سعر أعلى بناءً على تقديم منتج عالي الجودة.
  • المكان: قنوات التوزيع المختلفة التي تشمل توضيح كيف وأين تجري عمليات البيع؟ هل من خلال متاجر في أرض الواقع أو عبر متجر إلكتروني؟ أم مزيج من الاثنين؟
  • الترويج: ما هي الطرق التي تعتمد عليها في الوصول إلى عملائك المحتملين؟ مثلًا العلاقات العامة أو البيع الشخصي أو من خلال الإعلانات المدفوعة.

بناءً على المزيج التسويقي للشركة وكذلك الأهداف التي ترغب في تحقيقها، سيكون بإمكانك تحديد استراتيجية التسويق المناسبة، أو إذا كنت ستحتاج إلى الاعتماد على أكثر من واحدة، تشمل عملية الاختيار توضيح الأسباب من استخدام هذه الاستراتيجيات تحديدًا وكيف ستساعدك على إنشاء عروض بيع فريدة (Unique Selling Proposition) لعملائك بناءً على ميزتك المقدمة لهم.

4. أهداف الخطة التسويقية

وفقًا لأهداف مشروعك واستراتيجياتك، سيكون بإمكانك الانتقال إلى كتابة أهداف الخطة التسويقية التي تحقق لك أهداف مشروعك في الواقع، يمكنك تحديد أهداف الخطة بناءً على فترة التنفيذ والموارد المتاحة لك في خلال هذا الوقت. بالتالي حتى إذا لم تحقق جميع ما يطمح إليه مشروعك، لكن على الأقل ستكون قد قطعت جزءًا من مشوار النجاح.

في سبيل التأكد من فعل ذلك بطريقة صحيحة، احرص على جعل أهدافك ذكية (SMART)، أي جعلها محددة وقابلة للقياس بوجود أرقام ونسب واضحة، يمكنك تحقيقها بالموارد التي تملكها حاليًا ومطابقة للواقع والظروف الحالية له، مع فعل ذلك في إطار زمني محدد يناسب هذه الأهداف.

  • مثال على هدف خاطئ: الحصول على متابعين جدد لصفحة الفيسبوك.
  • مثال على هدف ذكي: زيادة المتابعين 20% لصفحة الفيسبوك خلال الثلاث شهور القادمة.

ببساطة، لا يمكن الحكم على نجاح الهدف الخاطئ، بسبب عدم وجود معايير واضحة، إذ ما هو مقدار الزيادة المطلوبة في عدد المتابعين؟ وما هي الفترة المخصصة لذلك؟ أما الهدف الصحيح يقدم أرقامًا لتقييم مدى النجاح في التنفيذ مع تخصيص الوقت المحدد لفعل ذلك.

بعد الانتهاء من كتابة أهداف الخطة التسويقية، يمكنك أيضًا توضيح مؤشرات قياس الأداء (KPIs) لتتمكن من متابعة جميع المستهدفات الموجودة بفاعلية، والتأكد من تطبيق المعايير الخاصة بكل هدف بطريقة جيدة. لذا، من المهم اختيار مؤشرات أداء معتمدة على الأهداف.

5. السوق المستهدف

تحديد السوق المستهدف عند كتابة خطة تسويقية هي خطوة مهمة جدًا، إذ تخبرك إلى أين ستتوجّه مجهوداتك التسويقية بالضبط، وكيف سيكون بإمكانك الوصول إلى عملائك في هذه الأسواق. تعطيك فكرة واضحة كذلك عن طبيعة المنافسة المحتملة.

يمكنك فعل هذا بناءً على تحليل الوضع الحالي، والنتائج التي خرجت بها بشأن أسواقك الحالية أو المحتملة. إذ ستختار هل ستستمر في الأسواق الحالية؟ أم ستغيّر نشاطك إلى مواقع أخرى جديدة؟ أم أنّك بحاجة إلى تركيز مجهوداتك على الاثنين معًا من أجل نجاح أهداف عملك التجاري؟

6. شخصية المشتري

بناءً على السوق المستهدف، يمكنك الانتقال إلى تحديد شخصية المشتري (Buyer Persona) المثالية لعملائك. إذ يساعدك ذلك في تقسيم عملائك، والتعرّف على صفاتهم المشتركة، التي ستتيح لك توجيه المجهودات التسويقية الصحيحة. يمكنك إنشاء أكثر من شخصية مشتري، من خلال جمع كل شريحة متشابهة معًا في تصميم شخصية واحد.

يمكنك من خلال تصميم شخصية المشتري الحصول على المعلومات المطلوبة عن عملائك لتسويق منتجاتك مثل: العمر، النوع، نقاط الألم التي يعانون منها، أين وكيف يقضون أوقاتهم، مستوى الدخل، أسلوب الحياة، وجميع التفاصيل الأخرى المهمة بالنسبة لك في تعريف جمهورك.

إذا أردت التوسع في شخصية المشتري، فمن الممكن كتابة التفاصيل الخاصة بدورة حياة العميل مع مشروعك، والمراحل التي يمر بها حتى يجري عملية الشراء منك. من أشهر طرق تقسيم المراحل التي يمر بها العميل:

  • الوعي: إدراك وجود المشكلة والاحتياج.
  • المقارنة: البدء في التعرّف على المنتجات والخدمات الموجودة، التي تقدم أفضل الحلول لمشكلاته، وترضي احتياجاته جيدًا.
  • الاختيار: بعد الانتهاء من المقارنة بين المنتجات، يبدأ في أخذ الخطوة الفعلية نحو الاختيار النهائي.
  • القرار: تحويل هذا الاختيار إلى أرض الواقع، وشراء المنتجات الخاصة بك بالطرق المتاحة.
  • ما بعد البيع: الخدمات التي يحصل عليها بعد البيع، من خلال خدمة العملاء وحل المشكلات التي تواجهه، وتقييم المنتج وغيرها.

من خلال معرفة هذه المراحل، إضافة إلى التفاصيل الأخرى في شخصية المشتري، ستتأكد من كون استراتيجية التسويق الخاصة بك ملائمة لجمهورك فعلًا أو لا، وهل تركّز على استهدافهم في المراحل المختلفة. يؤدي ذلك إلى زيادة فرصتك في الوصول إلى عدد أكبر من العملاء، وبالتالي زيادة المبيعات.

7. المنافسون

بناءً أيضًا على السوق المستهدف، ستعرف مستوى المنافسة الذي تتعرض له، وكذلك كيف يمكنك التعامل مع المنافسين جيدًا. يمكنك تصنيف المنافسة إلى نوعين:

  • المنافسون المباشرون: الشركات التي تقدم منتجات وخدمات مشابهة لك. مثلًا المنافسة بين كوكاكولا وبيبسي في مجال المشروبات الغازية.
  • المنافسون غير المباشرين: الشركات التي تبيع منتجات وخدمات مختلفة عنك، لكنّها تستهدف احتياجات المستخدمين ذاتها. مثلًا المنافسة بين كوكاكولا وبيبسي مع شركات العصير.

لا يقتصر الأمر فقط على كتابة المنافسين، لكن من المهم كذلك التطرّق إلى بعض التفاصيل الأخرى المهمة التي ستمكنك من فهم الفرص المتاحة لك وكيف يمكنك التغلّب على المنافسين، من خلال عرض البيع الفريد الخاص بك الذي ستقدمه للعملاء. يشمل ذلك معرفة التفاصيل التالية:

  • المنتجات والخدمات المقدمة: ما هي المنتجات والخدمات التي يقدمونها؟ وما هو مقدار التشابه بينها وبين إنتاج مشروعك؟
  • الميزة التنافسية: ما هي الميزة التنافسية التي يقدمها كل منافس وتجعل العملاء يشترون منهم، وكيف سيكون بإمكانك التعامل مع هذه الميزة.
  • الحصة السوقية: ما هو مقدار الحصة السوقية التي يملكونها من إجمالي السوق الحالي؟ ليس ضروري التطرق إلى حجم الحصة في جميع الأسواق التي يعملون بها، لكن تحديدًا في السوق الذي ترغب العمل به والتنافس معهم.
  • استراتيجية التسويق: ما هي الاستراتيجيات التسويقية التي يعتمدون عليها في تسويق منتجاتهم وخدماتهم إلى عملائهم؟

8. الميزانية التسويقية

تتحكم الميزانية التسويقية في كفاءة أي خطة تسويقية تضعها للتنفيذ. إذ لا بد من تخصيص ميزانية مناسبة تساعدك في تنفيذ الاستراتيجيات التسويقية المطلوبة، بناءً على المستهدفات التي ترغب في الوصول إليها، مثل زيادة المبيعات. إذ هناك علاقة طردية بين الاثنين، كلّما أردت زيادة مبيعاتك أو تحقيق انتشار أكبر، ستنفق أكثر على مجهوداتك التسويقية.

لذا، تعد الميزانية من العناصر الأساسية في الخطة التسويقية التي تشير إلى مقدار المال المخصص للإنفاق على كل استراتيجية موجودة، وكذلك في الإنفاق على الإعلانات المدفوعة. من المهم دائمًا اختيار الميزانية التسويقية وفقًا لتحليل نتائج المجهودات السابقة في الشركة ومعرفة أي الاستراتيجيات حققت نجاحًا أفضل من غيرها بالتالي يمكنك تخصيص أموال أكثر لها، وتقليل الإنفاق على الاستراتيجيات الأقل نجاحًا.

9. الجدول الزمني لتنفيذ الخطة التسويقية

في النهاية، الهدف الأساسي من كتابة خطة تسويقية، هو امتلاك خارطة طريق واضحة المعالم، لكيفية تنفيذ مختلف الجهود التسويقية. لذا، الجزء الأهم هو الاستفادة من جميع المعلومات المذكورة في الخطة وتحويلها إلى خطوات عملية لتنفيذها على أرض الواقع. لذا، الخطوة الأخيرة في كتابة خطة تسويقية هي وضع الجدول الزمني لتنفيذها، يشمل ذلك تحديد المعلومات التالية:

  • القنوات التسويقية
    ما هي القنوات التسويقية التي ستعمل عليها في خلال الفترة الزمنية المتفق عليها للخطة لتنفيذ الاستراتيجيات التسويقية الموضوعة؟
  • الخطوات الفعلية للعمل على هذه القنوات
    بناءً على كل قناة تسويقية، ما هي الخطوات الفعلية للعمل عليها، وما هي الإجراءات التي ستتبعها في التنفيذ.
  • المستهدفات
    ما هي المستهدفات المطلوب تحقيقها من كل قناة؟ يمكنك العودة إلى أهداف الخطة التسويقية من أجل وضع هذه المستهدفات.
  • توزيع المهام
    من هم الأشخاص المسئولين عن العمل على هذه القنوات؟ وما هي المهام المطلوبة من كل فردٍ منهم بناءً على المستهدفات والخطوات الفعلية المكتوبة لكل قناة؟
  • المسار الزمني
    ما هي الفترة المحددة لكل مهمة من مجموعة المهام الموجودة في الخطة؟ من خلال ذلك يمكنك التأكد من اكتمال جميع خطوات العمل على القنوات التسويقية، وعدم إهمال أي خطوة.
  • الميزانية التسويقية لكل قناة
    يمكنك تحديد الميزانية التسويقية لكل قناة في الجزء الخاص بالميزانية التسويقية. أو الاكتفاء بالإشارة للرقم الإجمالي، وفي هذا الجزء تقسيم الميزانية التسويقية على كل قناة.

ختامًا، بعد الانتهاء من كتابة هذه الخطوات، يمكنك البدء في تنفيذ الخطة التسويقية على أرض الواقع، في خلال ذلك ستحتاج إلى متابعة العمل، والتأكد من تنفيذ جميع المهام، المهم هو الحرص على تقييم فاعلية الخطة التسويقية، سواءً في أثناء التنفيذ أو بعد الانتهاء، من أجل اتّخاذ الإجراءات التصحيحية الملائمة، التي ستجعلك تملك خطة تسويقية ذات كفاءة عالية باستمرار.

Source

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى