كيفية الربح من بيع الكورسات بالخطوات العملية المفصلة
بقلم آية أبو زيد
لا تحتاج لأن تكون خبيرًا من أجل تحقيق دخل سلبي Passive Income من بيع الكورسات، في الحقيقة أي أحد بإمكانه أن يبدأ في الربح من بيع الكورسات ببعض الجهد والوقت.
وبالرغم من أن طريقة الربح من الإنترنت هذه قديمة للغاية إلا أن هناك الكثير حول العالم مستمرين في الربح منها حتى الآن.
بعض هؤلاء يربح مئات الدولارات، وبعضهم آلاف، وبعضهم يصل ربحه لمئات الآلاف من الدولارات سنويًا، وأنت أيضًا بإمكانك أن تكون واحدًا منهم.
قم بقراءة هذا المقال الآن وستتعرف على خطوات الربح من بيع الكورسات بداية من الوصول إلى فكرة الكورس وحتى تنفيذها، ماذا تنتظر؟ احضر ورقة وقلم وابدأ في القراءة.
ماذا أقصد بالربح من بيع الكورسات؟
الربح من بيع الكورسات هي عملية إنشاء دورات تعليمية متكاملة في مجال ما، ومن ثم بيعها بشكل أو بآخر إلى المهتمين بها.
ولكن الأمر ليس بتلك البساطة فيجب أن تكون تلك الدورات مطلوبة في السوق ولها جمهور مهتم بها، ويجب أن تعالج نقطة ألم Pain Point ما عند مشتريها.
فيجب أن تحل تلك الكورسات للمشتري مشكلة ما يعاني منها أو تساعده على التعرف على مجال ما، وأن يكتسب بعض المعرفة والخبرات فيه.
بهذه الطريقة يكون بيع الكورسات عملية مربحة للطرفين: أنت مقدم الكورس الذي يحقق مكسبًا ماديًا من خلالها ومشتري الكورس الذي يستفاد من مادتها العلمية.
فإذا كانت لديك معرفة أو خبرة أو شغف في مجال ولديك جمهور يتابعك ويعرفك أو على الأقل لديك إمكانية إقناع جمهورك المستهدف بشراء دوراتك، فسوف يصبح بإمكانك الربح من بيع الكورس الخاص بك عدد لا نهائي من المرات.
وكل ما عليك هو تقديم محتوى ذا قيمة ويجد الناس أنه سيغير حياتهم المهنية أو يضيف لهم قيمة الحقيقية.
لماذا يجب أن تبدأ في الربح من بيع الكورسات؟
إن إنشاء كورس ونشره على الإنترنت له عوائد عظيمة ومتنامية بمرور الوقت، لا يتعلق الأمر بالجانب المادي فقط رغم أنه سبب كافي لإنشاء دورة تعليمية.
بل يصل إلى الكثير من الفوائد الأخرى، إذ أن التعلم الإلكتروني بات سوق كبير، ومن المتوقع أنه ستصل قيمته في العام 2028 إلى 1 تريليون دولار وفقاً للإحصاءيات.
والمميز فيه أنه أصبح من طرق التعلم المفضلة لدى الطلاب، فالجميع الآن يفضل التعلم على الإنترنت، ومنهم أنا، حيث أني أفضل كثيرًا حضور الكورسات على الإنترنت باستخدام جهازي فقط دون الحاجة للخروج من المنزل.
وبشكل عام فإن أهم الأسباب التي تجعل الربح من بيع الكورسات فرصة لا تعوض لأي أحد:
1. الكورسات تمكنك من تحقيق دخل سلبي Passive Income: هذه هي أهم مزايا الربح من بيع الكورسات، لأنك تقوم ببذل الجهد والوقت لمرة واحدة فقط لإنشاء سلعة ذات قيمة وفائدة وتظل تكسب منها دومًا، لذا اجتهد في عمل دورة تعليمية مفيدة واحترافية تجلب لك الربح باستمرار.
2. تجعلك خبيرًا معروفًا في مجالك: عندما تقوم بإطلاق كورس في موضوع ما فإنك بشكل تلقائي تصبح واحد من خبراء هذا المجال على الإنترنت وهو ما يتيح لك الكثير من الأرباح المادية والمعنوية من هذه الشهرة، بمعنى آخر تعزز علامتك الشخصية أو التجارية.
3. الربح من بيع الكورسات يُعد استثمارًا جيدًا لمعرفتك وخبراتك: ليس هناك فائدة من تراكم خبراتك بدون أن تنقلها للآخرين، وهذا بالتحديد ما تساعدك الكورسات على فعله، والحصول من ورائه على أرباح مادية وشخصية.
4. تستطيع من خلالها إفادة الآخرين: مساعدة الآخرين ورؤية التحسن في حياتهم وعملهم الذي أسهمت فيه جائزة كبيرة، وبالرغم من كونها لا تُقاس بالمال إلا إنها تشكل سببًا كبيرًا من أسباب الدخول في عالم الربح من بيع الكورسات.
5. عمل الكورسات أصبح أسهل من أي وقت مضى: لن تحتاج إلى القلق بشأن مهاراتك التقنية وكيف تقوم بتسجيل وتحرير كورساتك، فاليوم هناك عشرات الأدوات والبرامج البسيطة بل والمجانية كما أن هناك مئات الشروحات لها.
6. لديك الكثير من الخيارات: اليوم هناك الكثير من الطرق للربح من الكورسات بها، ما يتيح لك الحرية في اختيار الطريقة التي تناسبك وتناسب ظروفك واحتياجاتك.
7. سوق التعلم الإلكتروني والكورسات يكبر كل يوم: سوق التعلم والكورسات من الأسواق القليلة التي استمرت في النمو في ظل جائحة الكورونا، ومن المتوقع أن يكبر وتزداد أرباحه كل يوم بلا توقف.
هل بيع الكورسات على الإنترنت مُربح؟
نعم بالتأكيد، ويُعد إنشاء الكورسات وبيعها عبر الإنترنت سوقًا مزدهرًا في جميع أنحاء العالم بتكلفة تتجاوز مليارات الدولارات مع نمو سنوي قدره 5٪، والربح من بيع الكورسات بشكل عام واحد من أفضل طرق الربح من الإنترنت اليوم.
ولكن مقدار الربح الذي تجنيه من بيع كورس خاص بك يتوقف على عدة عوامل فهي ليست قاعدة ثابتة، لأن كسب المال من بيع منتج أو خدمة يتوقف على القيمة التي تقدمها من الأساس.
وهناك الكثير من العوامل التي تحدد قيمة الكورس الخاص بك، ومن أهمها:
- موضوع الكورس.
- مستوى خبرتك في موضوعه.
- حجم الجمهور المستهدف.
- امتلاك جمهور مهتم بالكورس.
- حجم السوق أو المنافسة.
- مقدار دخل جمهورك.
- مهارات وقنوات التسويق والمبيعات الخاصة بك.
ويمكننا حساب مقدار الربح من خلال عملية حسابية بسيطة، نعتمد فيها على 3 عوامل وهم الزوار أو الجمهور ومعدل التحويل وسعر الكورس، وهذا من خلال معادلة بسيطة:
مقدار الإيرادات= حجم الجمهور × معدل التحويل (الشراء) × سعر الكورس
ولنفترض أن زوار صفحة الكورس الخاص بك 10 آلاف شخص شهريًا وأن 1% فقط منهم يشترون الكورس الخاص بك الذي سعره 30 دولار.
إذًا سيكون إيرادك الشهري = 10000 × 1% × 30$ أي حوالي 3000 دولار، ولكن يجب أن أنوه أن هذه هي الإيرادات الخاصة بك وليست الأرباح.
فأنت بالتأكيد ستكون أنفقت بعض المال للحصول على الـ 3000 دولار، من تكاليف لموقعك إذا كنت تبيع الكورسات على موقعك بالإضافة لتكاليف التسويق وهكذا.
ملحوظة: قمت بوضع معدل التحويل هنا 1٪ من حجم الجمهور والزوار، ولكن هذه هي أدني نسبة من حجم التحويلات، ويمكن أن تزيد إلى 2٪ أو أكثر إلى 5٪ وهكذا، وحينئذ يزيد مقدار الربح الذي تجنيه.
خطوات الربح من بيع الكورسات على الإنترنت
سأقدم لك الآن الخطوات التي ستمكنك من البدء في الربح من بيع الكورسات على الإنترنت والربح منها، وهذا من الصفر وحتى الإنتهاء والبدء في التسويق للكورس الخاص بك.
ولمساعدتك أكثر على فهم هذه الخطوات فسأضع مثالًا لشخص ولنسميه محمد يعمل كاتبًا للمحتوى، ويريد الربح من بيع الكورسات على الإنترنت.
ولكن قبل أن أقولها لك من الهام أن أنبهك أن لا تقع في فخ أنك لا تملك خبرة كافية أو أنك لست الشخص الأفضل في مجالك.
فهذا غير صحيح على الإطلاق كما أنه ليس من الضروري أن تكون الأفضل والأكثر خبرة في مجالك من أجل الربح من بيع الكورسات.
وإنما يجب عليك فقط أن تقدم فائدة للأشخاص الذين سيقومون بشراء الكورسات الخاصة بك، وأن تساعدهم على تحقيق أهدافهم.
والآن مع الـ 11 خطوة التي ستساعدك في الربح من بيع الكورسات:
الخطوة الأولى: اختيار موضوع الكورس
الخطوة الأولى والأهم على الإطلاق هي أن تختار موضوع الكورس الذي ستقوم بإنشائه وبيعه، وموضوع الكورس في أغلب الأحيان يأتي من مجال علمك ومعرفتك أو خبراتك السابقة.
حيث إنك لن تقوم بإنشاء كورس في (كيفية تصميم موقع ويب من الصفر) وانت لا تمتلك خبرة كافية في البرمجة مثلًا.
والصعوبة في هذه الخطوة أنه لو كان مجالك عامًا بعض الشيء، فأنت ستحتاج إلى بعض التخصص أو ما يسمى بالآنجليزية Niche Down.
فمثلًا إذا كان هناك شيف يريد عمل كورس عن فنون الطبخ، فإنه سيحاول أن يقوم بالتخصص بعض الشيء ويجعل الكورس الخاص به عن طبخ الحلويات، أو قد يقوم بالتخصص أكثر ويجعله عن طبخ الحلويات الشرقية.
ولكن احذر عند التخصص، فأنت تريد تخصصًا محددًا بحيث تستطيع عمل اسم فيه، ولكن لا تختر تخصصًا محدودًا ليس له الكثير من المهتمين الذين سيشترون كورساتك.
قم بتسجيل المجال الأكبر الذي ستقدم الكورس فيه وابدأ في تقسيمه إلى تخصصات أصغر وأصغر واستعد للخطوة القادمة.
وعودة لمثالنا عن محمد كاتب المحتوى الذي يريد البدء في كتابة الكورسات، فإنه يعرف بالضرورة أنه سيكتب في مجال كتابة المحتوى.
ولكن كتابة المحتوى مجال واسع للغاية، ولذا قام بتقسميه إلى أجزاء أصغر، مثل:
- كتابة المقالات المتوافقة مع السيو.
- الكتابة التسويقية أو كتابة الإعلانات.
- كتابة محتوى السوشيال ميديا.
- كتابة النشرات البريدية.
- كتابة الكتب الإلكترونية.
الخطوة الثانية: معرفة إن كان هناك طلب على الكورس الذي ستقوم بإنشائه
بعد أن حددت بشكل مبدئي موضوع الكورس الذي ستقدمه قم بالبحث على الإنترنت لمعرفة إن كان هناك اهتمام به أم لا.
ويمكنك فعل هذا بعدة طرق، من أهمها:
1. البحث على الإنترنت بهذه الطريقة (موضوعك + الكورسات) بحيث يُظهر لك محرك بحث جوجل تفاصيل وجود دورات تدريبية في هذا المجال أم لا.
فإذا كنت تبحث عن موضوع (كتابة المحتوى + الكورسات) وظهر لك محتوى موجود مسبقًا، فإن هذا التخصص مطلوب ومتواجد بالفعل في السوق، ويمكنك عمل Course عنه والتنافس مع الآخرين.
2. استخدام أدوات البحث عن الكلمات المفتاحية مثل Ahrefs أو Ubersuggest أو Google Keyword Planner لمعرفة حجم البحث عن مواضيع الكورسات الخاصة بك، بحيث كلما كان حجم البحث أكبر كلما كان الطلب عليه أكبر وبالتالي تضمن وجود مشترين لكورساتك.
3. الدخول إلى منصات الكورسات الشهيرة في العالم والوطن العربي، ومن أهمها منصة Udemy و Coursera و Skillshare وإدراك ومساق.
عندما تدخل إليهم ستجد شريط البحث في الصفحة الرئيسية أمامك، أكتب به اسم الموضوع خاصتك ولاحظ عدد الدورات التدريبية الموجودة والإقبال عليها.
واحرص هنا على أن تختار موضوعًا عليه طلب، ولكن المنافسة الموجودة فيه تسمح لك بالربح منه، فبعض المواضيع مثلًا ستجد فيها منافسة شرسة للغاية لن تستطيع دخولها في بداياتك، خاصة لو لم يكن لديك الكثير من المتابعين.
أما عن محمد فقد اختار أن يجعل الكورس الخاص به في مجال فرعي من كتابة المحتوى وهو كتابة المقالات التي تتوافق مع قواعد السيو.
وهذا من خلال احتكاكه بالمجال على منصات التواصل الاجتماعي ورؤيته للكثير من الأشخاص على لينكد إن والجروبات المتخصصة بالفيسبوك الذين يسألون عن كورسات لهذا المجال.
كما أنه عزز افتراضاته هذه من خلال استخدام أدوات ك Ahrefs وأدوات جوجل المختلفة لمقارنة الطلب على الكورسات في هذا المجال والطلب على الكورسات في مجالات كتابة المحتوى الأخرى.
الخطوة الثالثة: تحديد الجمهور المستهدف وتحليل المنافسين
بعد أن قمت بالتعرف على موضوع الكورس الذي ستقدمه ولو بشكل مبدئي، قم بمحاولة فهم الأشخاص الذين يريدون وسيشترون هذا الكورس.
تعرف عليهم جيدًا واعرف المزيد عن نقاط الألم Pain Points التي لديها وستعالجها، والمشاكل التي يريدون حلها بالكورس خاصتك.
حاول التعمق في معرفتهم ومعرفة ما يريدونه، قم بالعثور على الكورسات المنافسة في هذا الموضوع واعرف مواضيعها ومزاياها وعيوبها (أي قم بإجراء أبحاث السوق).
قم بالدخول إلى المراجعات وتعرف على نقاط قوتها وضعفها لتستطيع أن تتجاوزها وأن تقدم فائدة وتجربة أفضل منها بكثير.
قد تكون هذه الخطوة متعبة بعض الشيء وقد تستغرق منك بعض الوقت، ولكنها ستفيدك كثيرًا، وستعرف كيف في الخطوات القادمة.
أما عن محمد فقد كان تحديد الجمهور المستهدف بالنسبة له أمر سهل لأنه يبحث عن كتاب محتوى مبتدئين يريدون احتراف كتابة المقالات المتوافقة مع السيو.
ولأنه كان منذ فترة قليلة مثلهم ويريد أن يتطور في المجال من أجل أن تتحسن مقالاته من الناحيتين النصية والتقنية (السيو) فقد كان يعرف جيدًا ماذا يريدونه وكيف يستطيع جذبهم.
كما أنه ببحث بسيط وإطلاع على ما يقدمه المنافسين استطاع أن يكتشف العيوب والمشاكل التي لديهم، مثل أنهم لا يهتمون بالجانب العملي ولا يقومون بتدريب تلاميذهم على كتابة مقالات فعلية وتقييمها وتحسينهم من خلالها.
الخطوة الرابعة: معرفة ما تحتاجه لإنشاء الكورس
في البداية أنت تحتاج إلى بعض الأدوات الأساسية لإنشاء كورس متكامل، تساعدك هذه الأدوات في كافة مراحل الإنشاء من التصوير وتسجيل المحتوى ونشر وإطلاق الكورس وغيره.
بالطبع تختلف هذه الكورسات حسب طبيعة كل كورس وآخر، وليست كل الكورسات تحتاجه، فمثلًا لو اخترت عدم تصوير نفسك في الكورس والاعتماد على تسجيل الشاشة فلن تحتاج إلى كاميرا، وهكذا.
ومن أهم الأدوات التي يتم استخدامها في إنشاء الكورسات عامة:
أ) أداة تخطيط للكورس الخاص بك: ستكون بحاجة إلى كتابة وتخطيط وتفريغ ما بداخل رأسك لرسم خطة الكورس بشكل صحيح.
ويمكنك استخدام أدوات احترافية للتخطيط، مثل: Notion أو Trello أو Asana. حيث تساعدك تلك الأدوات في عمل الجداول والتوقيتات ووضع العلامات والملاحظات وإضافة المحتوى وغيرها، أو إن كنت شخص تقليدي فبإمكانك استخدام الورقة والقلم في التخطيط.
ب) جهاز كمبيوتر: إن كانت دورتك التدريبية عبارة عن تعليم برامج الأوفيس مثلاً، أو كان كورس عن التصميم، فسوف تحتاج إلى حاسوب بإمكانيات جيدة لكي تسجل منه.
ج) أداة تسجيل للشاشة: إن كان الكورس خاصتك يحتاج لتسجيلات شاشة فبإمكانك استخدام أداة مثل Free Cam أو Hitpaw.
د) كاميرا للتصوير: إن كنت ستقوم بالتسجيل لنفسك في كورساتك، فستحتاج لشراء أو استئجار كاميرا، مثل: Canon 90D أو Sony Alpha a6400، ولكن إن لم تكن ميزانيتك تسمح فبإمكانك في أي وقت التصوير بكاميرا الهاتف خاصتك.
هـ) ميكروفون: قد تحتاج لميكروفون لضمان جودة الصوت خاصتك عند التصوير أو التسجيل، بإمكانك استخدام ميكرفون The Blue Yeti أو بإمكانك البحث عن بدائل أرخص أو حتى التسجيل من هاتفك.
و) برامج للتحرير: ستحتاج إلى بعض البرامج لتحرير مقاطع الفيديو الخاصة بك، مثل برامج Adobe أو Filmora أو غيرها.
أما عن محمد فلم يكن لديه إمكانية لشراء كاميرا أو ميكرفون باهظ الثمن فهو مازال في بداية الطريق، ولكن لم تكن مشكلة له.
فقد قام باستخدام جهاز الكمبيوتر خاصته وباستخدام أداة لتسجيل الشاشة نجح في إنشاء مقاطع فيديو جيدة، وكل ما احتاج إلى أن يشتريه هو ميكروفون صغير ورخيص اضطر لشرائه لتحسين جودة الصوت.
الخطوة الخامسة: إنشاء مخرجات التعلم القابلة للتحقيق
يتساءل الناس قبل شراء أي كورس على الإنترنت ما الذي يكتسبونه بعد إتمام الدورة؟ هذا السؤال اطرحه على نفسك ماذا تقدم لهم في مقابل الأموال التي سيدفعونها؟
ما هو الشيء المميز في دورتك التدريبية الذي يمثل إضافة حقيقية للعملاء، ما هي الحلول التي تقدمها والمشكلات التي تستطيع حلها؟
ولذا من الخطوات الهامة في إنشاء دورة تدريبية هي تدوين مخرجات التعلم من الكورس، وهي عبارة عن تقديم وعود للعميل بما سوف يحصل عليه بعد شراء الكورس.
والتي تكون عبارة عن محتوى الفيديوهات والوحدات الموجودة والإضافات والمكاسب التي يجنيها بعد الإنتهاء.
قم بالتفكير في هذا السؤال، هل يمكن أن تسلم أموالك إلى شخص مقابل منتج لا تعرفه وليس لديك أي فكرة عن فائدته لك؟
بالطبع لا، كذلك هو العميل، أنك تعرف ما الذي ستقدمه الدورة لطلابك، فهذا لا يعني أنهم سيعرفون ذلك، إذا كان طلابك لا يعرفون كيف ستساعدهم الدورة التدريبية الخاصة بك، فمن غير المرجح أن يسجلوا فيها أو يشتروها.
على سبيل المثال قم بالإجابة على هذه الأسئلة لكي تحدد لطلابك ماذا تقدم لهم الدورة التدريبية:
- ما المهارات التي سوف يكتسبونها بعد إتمام الدورة؟
- ما هي المعرفة التي ستضاف لهم؟
- ما هي المشكلات التي يعالجها الكورس؟
- بنهاية الكورس سيكون الطلاب قادرين على ماذا؟
- ما هي القيمة المضافة لهم؟
- ما المميز في الكورس الخاص بك؟
ولاحظ الصورة بالأسفل التي تحتوي على مخرجات التعلم وهي موجودة على كورس للغة البايثون على منصة يوديمي تحت عنوان (ماذا سوف تتعلم؟)
أما عن محمد فقد قرر أن المخرجات الضرورية التي ستساعده في جذب الطلاب والربح من بيع الكورسات هي:
- كيفية البحث عن المصادر التي سيتم الاستعانة بها في كتابة المقالات.
- إتقان مهارة كتابة المقالات.
- التدقيق اللغوي والإملائي للمقالات للتأكد من أنها لا تحتوي على أي من هذه الأخطاء.
- التعرف على تحسين محركات البحث أو السيو.
- التعمق في مهارات السيو التي يحتاجها كاتب المقالات.
- كيفية الحصول على وظيفة في مجال كتابة المقالات المتوافقة مع السيو.
وهذا بحيث يكون الطالب في نهاية الكورس قادر على كتابة مقال احترافي من الألف إلى الياء بنفسه، وقد أكد أيضًا أن الكورس يحتوي على جانب عملي لمراجعة مقالات الطلاب وتقييمها وتقديم تقارير عنها.
الخطوة السادسة: التخطيط وكتابة الكورس
من الهام أن تحدد ما الذي ستقوله بالضبط لطلابك، فهناك الكثير من المواضيع بداخل كل مجال مهما كان صغيرًا.
بالطبع هذا الأمر يدخل فيه عامل الخبرة ومدى معرفة الشخص بمجاله، ولكن هناك أيضًا العديد من الطرق التي ستساعدك في بلورة أفكارك، مثل:
- استكشاف الكورسات الأخرى المنافسة.
- قم إجراء بحث بالكلمات المفتاحية للكورس خاصتك والأسئلة التي يطرحها الجمهور على محركات البحث.
- مراجعة تعليقات وأراء الجمهور في مواقع التواصل الاجتماعي وما يبحثون عنه في منصات مثل Reddit أو Quora.
- أداة Answer the public التي ستفيدك في معرفة ما يسأل عنه الناس في موضوع ما.
وبعد كل ما قمنا بفعله جاء الآن وقت إنشاء المحتوى وتجهيزه. قم بتضمين محتوى ذو قيمة به خلاصة خبرتك السابقة مع شرح سلس وسهل الفهم للطلاب.
وهذا من خلال كتابة محتوى يساعد الطلاب على تحقيق مخرجات التعلم التي قمت بكتابتها في الأعلى.
وفي أغلب الأحيان، تكون الدورة التدريبية عبر الإنترنت عبارة عن سلسلة من مقاطع الفيديو، ولكن بالطبع بإمكانك أن تقوم باستخدام أنواع أخرى من المحتوى كالصور وملفات الـ PDF وغيرها.
يُفضل كذلك أن تقوم بإضافة اختبارات وتدريبات قصيرة خلال الدورة وهذا لتنشيط طلابك ولتجعلهم يتفاعلون معك.
ستدرك بنفسك المحتوى الذي يجب تضمينه في الكورس، ولكن هذه بعض النصائح التي قد تساعدك في هذا الأمر:
- حاول أن تستخدم القصص قدر استطاعتك، فالقصة ستجذب انتباه طلابك وستجعلهم يتفاعلون معك.
- لا مانع من استخدام الفكاهة والضحك في بعض أجزاء الكورس لكسر حدة التعلم والمادة العلمية، كما أن النكت أو المميز قد تساعد طلابك على تذكر المعلومات.
- قم بخلق لغة خاصة بك للكورس ولكورساتك عامة، لأنها ستساعدك على جعل طلابك يتذكرونك كما أنها ستساعدك على إيصال المادة العلمية.
- قم بتكرار المعلومات المهمة أكثر من مرة سواء في نفس الفيديو أو في فيديوهات أخرى.
- حاول جعل الكورس الخاص بك مقسم إلى مجموعة من الدروس تفصل بينها اختبارات تقيس مدى تمكن الطالب من المادة العلمية.
أما عن محمد فقد قام أولًا بملاحظة ما يفعله من بداية كتابة المقال وحتى نشره وقام بكتابة الخطوات المختلفة هذه جانبًا لكي يعود لها.
ومن ثم بعد ذلك قام بالاستماع إلى أشهر الكورسات في مجال كتابة المقالات المتوافقة مع السيو سواء العربية أو الآنجليزية منها.
ظل محمد أيضًا بعد ذلك أسبوعين يتابع الصفحات والجروبات الخاصة بهذه المهارة، وتعرف أكثر على ما يريد المبتدئين تعلمه لكي يضيفه إلى الكورس الخاص به.
الخطوة السابعة: تسجيل الكورس
بعد أن تنتهي من وضع الرتوش الأخيرة على المحتوى ويكون جاهز للتسجيل، قم بتسجيل الدروس في مكان هادئ وخلفية ثابتة إن كنت تقوم بالشرح أمام الكاميرا.
واحرص على أن يكون الصوت والصورة واضحين تمامًا لتجنب حدوث مشكلات وإعادة التسجيل، كما تأكد من مشاهدة تلك الفيديوهات قبل رفعها.
إذا كانت تلك مرتك الأولى أمام الكاميرا، فلا تقلق وقم بالتدرب قليلًا قبل بدء التصوير، ويمكنك أن تشاهد فيديوهات على اليوتيوب لشرح كيف تؤدي أمام الكاميرا بشكل احترافي.
أما عن محمد فلأنه يقوم بتسجيل شاشة الكمبيوتر خاصته فأن الأمر لم يكن صعبًا وكل ما احتاج إلى فعله هو أن يتدرب قليلًا قبل البدء بالتسجيل.
ولأنه نظم الكورس خاصته بحيث يكون عبارة عن سلسلة من الوحدات التي تحتوي على فيديوهات قصيرة التي تتخللها الاختبارات، فإنه كان يحتاج إلى تصوير كل حلقة على حدى بحيث يكون طولها من 7 إلى 11 دقيقة فقط.
الخطوة الثامنة: تحرير الكورس
بعد تسجيل الكورس ستحتاج إلى تحريره، وهذا لكي يبدو احترافيًا وأيضًا لإضافة بعض المؤثرات التي قد تساعد على إيصال المادة العلمية وجعل الكورس ممتعًا.
إذا كنت تعرف بالفعل كيفية عمل مونتاج للفيديوهات فبإمكانك أن تؤدي هذه الخطوة بنفسك، أما لو لم تكن لديك خبرة فبإمكانك توظيف أحد المتخصصين من مواقع العمل الحر.
وفي أسوء السيناريوهات في حالة كونك ليس لديك خبرة ولا تملك ميزانية كافية لتوظيف أحد الفري لانسرز فلا تقلق هناك المئات من الشروحات لبرامج المونتاج على اليوتيوب ومنصات الكورسات.
وبإمكانك التعرف عليها ومعرفة أفضل المصادر لتعلمها من خلال دليلنا: أفضل 14 برنامج صنع فيديو ومصادر لتعلمها.
أما عن محمد فلأن الفيديوهات خاصته كانت قصيرة ولكونه قام بالتدرب قبل البدء في تسجيلها فلم يحتاج إلى أمور بسيطة للغاية في تحرير الكورس مثل أن يحذف الأجزاء التي يقوم بالتهتهة فيها.
الخطوة التاسعة: اختيار طريقة البيع المناسبة وتحديد استراتيجية التسعير الخاصة بالكورس
والآن مع الخطوة التاسعة التي ربما واحدة من أصعب الخطوات على الإطلاق، وهي وضع سعر مناسب للكورس الذي تقوم بعرضه.
فيجب أن تسعر الكورس بقيمة مناسبة ليست منخفضة لكي لا توحي بأن الكورس ليس مفيد، وليست مرتفعة لكي تضمن شراء عدد أكبر من العملاء له خاصة في البداية.
ولكنك قبل هذا يجب عليك أن تعرف أي من نماذج بيع الكورسات على الإنترنت ستقوم باستخدامها، وهي:
- الدفع مقابل الدورة: وهي أن يقوم العميل بشراء الدورة سواء من خلال موقعك الإلكتروني أو من خلال منصة أخرى مثل يوديمي.
- الدفع مقابل العضوية: وهي أن يقوم الطالب بالدفع مقابل اشتراك أو عضوية شهرية في كورساتك أو من خلال منصة ك SkillShare مثلًا.
وبإمكانك التعرف أكثر على هذه الطرق ومميزاتها وعيوبها، والكثير من المعلومات المفيدة من خلال قراءة مقالنا السابق: كيفية بيع كورسات أونلاين (أسرار تسويق وبيع الكورسات).
أما عن تسعير كورساتك فيجب أن تفكر في بعض العوامل التي ستساعدك على وضع سعر مناسب للكورس خاصتك:
1. خبرتك كمدرب
خبرتك وتمكنك في مجالك وشهرتك واحدة من أهم العوامل التي تتحكم في عملية التسعير الخاصة بكورساتك وهو الأمر الذي يجب وضعه في الاعتبار.
ولكنك قد تفكر في البداية في تخفيض الأسعار قليلًا لجذب عدد كبير من الطلاب أو الأفضل أن تقوم بعمل تخفيضات على السعر الأساسي الذي حددته.
يمكنك إذا كنت في البداية أن تقوم بجذب الطلاب أيضًا من خلال نشر محتوى مجاني كمقاطع قصيرة أو كتب إلكترونية أو بودكاست أو غيرها من الأمور.
اقرأ أيضًا: كيف تبدأ بودكاست (من الصفر وحتى إطلاق البودكاست)
2. محتوى وقيمة الكورس خاصتك
فكر فيما يجنيه طلابك بعد إتمام الكورس خاصتك، ما القيمة التي تقدمها لهم؟ ما هي العوائد والمهارات التي يكتسبونها بنهاية الكورس.
فبالعودة إلى الخطوة الخامسة (مخرجات التعلم) سوف تستطيع فهم هذه النقطة، فإذا كنت قادر على جعل طلابك يكسبون مهارة معينة ومطلوبة في سوق العمل، أو إنهم سوف يتمكنون من العمل بها قريبًا، فسوف تضع سعرًا مناسبًا للقيمة المُقدمة.
بإمكانك كذلك أن تعتمد على التسعير المبني على القيمة (Value based Pricing) بحيث تسأل طلابك الأوائل عن السعر الذي يرونه مكافئًا للفائدة التي حصلوها من الكورس.
3. تكاليف تسويق الكورس
لا تنس حساب تكاليف التسويق عند تسعير الكورس خاصتك، فقد تتساوى قيمة ما تنفقه للتسويق لدورة تدريبية منخفضة الثمن مع دورة أخرى باهظة الثمن.
لذلك لنقم بعملية حسابية بسيطة لتوضيح ما يمكنك ربحه بعد خصم سعر الإعلانات الممولة على للكورس:
لنفترض أنك قمت بإنفاق 100 دولار على الإعلانات، وقام 50 عميل محتمل بالدخول إلى صفحة المبيعات خاصتك، فيما قام 5 أشخاص بشراء الكورس الذي تبلغ قيمته 20 دولار.
إذا في هذه الحالة نقوم بحساب معدل الإيرادات مطروح منه تكلفة التسويق (20×5) – 100$ = (صفر) أي أنك وصلت لنقطة التعادل دون تحقيق مكسب.
بينما إن قمت برفع سعر الكورس إلى 40$ مثلًا سيكون مقدار الربح خاصتك (5×40) – 100$ = 100 دولار.
كما يمكنك رفع سعر الكورس إلى أكثر من أربعين دولار إن كانت هناك تكاليف أخرى عدا التسويق مثل تكاليف إنشاء الكورس.
أشياء أخرى عليك وضعها في الاعتبار عند تسعير الكورس خاصتك
1. سعر منخفض يعني انعدام الأرباح، وسعر مرتفع يعني قلة العملاء.
2. لا تجعل وقت الكورس خاصتك قصير، وإلا سيشعر طلابك بأنك لم تقدم لهم القيمة الحقيقية ويطالبون باسترداد أموالهم، فلا يعقل أن يكون سعر كورس 200 دولار ومدته نصف ساعة!
3. احرص على وضع السعر هكذا (59$ – 199$ – 29$)، فهذه الأرقام تجعل العميل يظن في لاوعيه أنها (50$ – 100$ – 20$)
4. يمكن أن تضع سعر معين للكورس وليكن 30$ وقم بزيادة هذا السعر بمرور الوقت سيكون أفضل من وضع سعر مرتفع من أول مرة.
5. إذا كان تسعير دورتك التدريبية قليل سوف يصعب إيجاد مسوقين بالعمولة لأن هامش الربح قليل.
6. فكر في الكورس خاصتك على إنه صفقة (إن لم يأخذ طلابك الكورس كم من الوقت والتكلفة سوف يتحملونها في تعليم نفس الشيء؟) يساعدك هذا في وضع سعر مناسب.
أما عن محمد صديقنا فقد قام بوضع كورساته على منصة يوديمي، حيث إنه وجد أنها الطريقة الأفضل والأكثر تناسبًا معه.
فهو لن يحتاج لإنشاء موقع لنفسه وفي نفس الوقت يستطيع التسويق للكورس خاصته عبرها، والمنصة ستتيح له وصول الكثير من الطلاب الذين ربما لن تصل لهم عملياته التسويقية إلى الكورس وشرائه.
وبعد مقارنة أسعار الكورسات في المجال قد قام بتحديد مبلغ 49$ دولار من أجل الكورس، ولكن لأنه ما زال يبدأ رحلته في الربح من بيع الكورسات فقد قرر عمل تخفيض للمشتركين بكورسه ليكون ب 29 دولار فقط.
أيضًا جعل بعض من فيديوهات كورساته مفتوحة لمن لم يلتحق بالكورس وهذا لكي يطلع عليها الأشخاص الذين يقررون ما إن كان الكورس يستحق دفع أموالهم فيه أم لا وهذا ليلتحق أكبر عدد منهم.
الخطوة العاشرة: التسويق للكورس خاصتك
ببساطة مرحلة التسويق للكورس هي عملية إقناع الطالب أو الزائر بشراء الكورس خاصتك وتحويله من غريب إلى عميل.
فعليك أن تقوم باستخدام قنوات التسويق الإلكتروني المختلفة المتاحة لك والتي تتناسب مع جمهورك المستهدف، والتي نظن أنه من أهمها:
- التسويق بالمحتوي Content Marketing.
- التسويق على وسائل التواصل الاجتماعي.
- التسويق عبر البريد الإلكتروني.
- تحسين محركات البحث SEO.
- الإعلانات الممولة على محركات البحث والسوشيال ميديا.
- التسويق بالمؤثرين Influencer Marketing.
ولا يتم الإقناع هكذا بفعل الصدفة أو بشكل عشوائي، بل يلزم التخطيط جيدًا لكافة مراحل جذب العميل المستهدف وجعله عميل حقيقي.
تمر خطوة التسويق للدورة التدريبية بأربع خطوات:
- الوعي: اللحظة التي يقرأ فيها الزائر منشورك أو إعلانك عن الكورس خاصتك، ويتعرف على المنافع والإضافات التي سوف يكتسبها بعد شراء الدورة التدريبية.
- الاهتمام: عندما تجذب العميل للكورس خاصتك وتجعله مهتم بقراءة الإعلان والتعرف على التفاصيل أكثر، تعتمد تلك الخطوة على كتابة نص إعلاني مميز وجذاب، ولكنه في هذه المرحلة لم يقرر الشراء بعد.
- القرار: بعد أن يدخل إلى صفحة المبيعات ويقرر شراء الكورس بعد أن تم إقناعه به.
- الإجراء: هنا بالفعل قد أخذ خطوة الشراء ودفع التكلفة وتعرف على كافة التفاصيل المتعلقة بالكورس.
اقرأ أيضًا: ما هي رحلة العميل وما مراحلها وكيف تديرها لمضاعفة مبيعاتك
أما عن محمد فقد قرر أن أفضل وسيلة له ليبدأ هي أن يقوم بالتسويق للكورس الخاص به على صفحته على لينكد ان وعلى جروبات الفيس التي يجد فيها الكثير من المبتدئين الذين يرغبون في تعلم كتابة المقالات المتوافقة مع قواعد السيو.
وقد حاول أن يصمم رحلة العميل الخاصة به، فقام من أجل خطوة الوعي بكتابة الكثير من المحتوى غير الترويجي لكورسه عن كتابة المقالات المتوافقة مع السيو، وكيف أنها مهمة لكل كاتب محتوى وأنها مجال جيد من النواحي الاقتصادية.
من ثم من أجل خطوة الاهتمام تحدث عن كيفية البدء في هذا المجال والتمكن منه جيدًا ومن ثم روج بعض الشيء للكورس الخاص به كمصدر جيد لدخول هذا المجال.
وأخيرًا في خطوة القرار قام بإيضاح كافة مميزات الكورس التفصيلية ومخرجات التعلم الخاصة به على صفحة الكورس بطريقة تجعل من الصعب عدم شراء الكورس.
الخطوة الحادية عشر: زيادة قيمة الكورس خاصتك
من المميز أن تجعل الكورس خاصتك فريد ومميز عن باقي الكورسات الموجودة.
وإليك 7 خطوات تضيف قيمة لدورتك التدريبية على الإنترنت:
1. إعداد ملحقات إضافية للكورس في صورة هدايا للطلبة، قد تكون (كتيب إلكتروني أو ملفات PDF أو ملفات صوتية)، وأنت بالفعل قد قدمت الكورس خاصتك على هيئة مقاطع فيديو، يساعد هذا التنوع في جعل الكورس محبب للطلاب.
2. إضافة الاختبارات والأنشطة التدريبية للطلاب على مدار الكورس، وإذا كنت تقسمه لوحدات صغيرة، اجعل هناك اختبار أو تدريب في نهاية كل وحدة، بذلك تحافظ على بقائهم منتبهين ومتفاعلين معك باستمرار.
3. تحديث محتوى الكورس وإضافة تحديثات وتطويرات جديدة باستمرار، يتزامن هذا مع متابعة ردود أفعال عملاؤك ومعرفة ما يحتاجونه.
4. قدم جلسات تدريب خاصة للطلاب ووفر لهم التحدث مع خبير ومُدرب محترف، قد تبدو تلك النقطة جديدة، ولكنها فعالة للغاية في نجاح الكورس خاصتك.
قم بعمل جلسات يومية أو أسبوعية مجدولة لمناقشة المشاكل الخاصة بالطلاب ومعالجة نقاط الألم التي يعانون منها وتقديم حلول لهم، افعل ذلك عن طريق تطبيق Skype أو Zoom.
5. إنشاء مجتمع خاص للتواصل، معظم إن لم يكن جميع المدربين حول العالم يقوموا بإنشاء مجتمع خاص بطلابهم لتبادل المعرفة والأفكار وطرح التساؤلات، قم بعمل مجموعة خاصة على Facebook أو Telegram لتقديم تلك الفائدة لطلابك.
6. توفير شهادات لطلابك، بشكل معنوي تعطي شهادة إتمام الكورس شعور الإنجاز لدى الطالب وتحفزه لأخذ دورات أخرى فيما بعد.
7. وضع التقييمات الإيجابية لطلابك السابقين وكيف ساعدهم الكورس على الوصول وتحقيق أهدافهم.
وهذه الأمور السبعة هي بالتحديد ما قرر محمد أن يفعله خلال رحلته من الربح من بيع الكورسات حيث حرص من اليوم الأول على الحصول على أراء طلابه وتطوير محتوى الكورس.
كما أنه ساعدهم وبذل الكثير من الوقت والجهد من أجل أن يصلوا إلى أهدافهم وهذا ما جعلهم يقومون بكتابة الكثير من الكلمات الجيدة للغاية عنه.
الأسئلة الأكثر تكرارًا حول بيع الكورسات على الإنترنت
1. هل بيع الكورسات على الإنترنت مربح؟
نعم، بيع الكورسات مربح للغاية لأنه يدر عليك دخلاً باستمرار يصل إلى آلاف الدولارات، والكثير من رواد بيع الدورات التدريبية على الإنترنت قد تمكنوا من ربح ملايين الدولارات بالفعل بفضل إنشاء الكورسات.
فهناك مثلًا من قام ببيع كورس سعره 10 دولار عن استخدام أداة كانفا أكثر من 17500 مرة أي أنه بأرباح تقدر بحوالي منها 175 ألف دولار.
أنت أيضاً بإمكانك أن تفعل ذلك إن كنت تتقن استخدام أي برنامج أو مهارة يريد الآخرون أن يتعلموها ويحترفوها.
2. ما الذي أحتاجه لإنشاء كورس على الإنترنت؟
أمامك الآن مثلث من 3 أطراف وهي أساسيات إنشاء أي كورس على الإنترنت (المعرفة – التسويق – الأدوات) بالاستعانة بتلك الأشياء يمكنك إنشاء كورس وبيعه للعملاء المستهدفين والربح منه حتى آلاف الدولارات وأكثر:
أ) المعرفة والخبرة: لا يلزم أن يكون عندك معرفة في مجال كبير أو صعب، بل يكفي أن تكون معرفتك في تخصص مطلوب وله جمهور، حتى إن كنت ستشرح كيفية احتراف لعبة Fifa أو إنشاء قناة يوتيوب من الصفر والربح منها.
ب) التسويق للكورس: في أي عمل تجاري على الإنترنت خطوة التسويق هي العمود الفقري للمشروع ويستحيل الاستغناء عنها، لأنك تحتاج إلى جمهور مستهدف يتحول فيما بعد إلى عملاء عندك ويشترون منك، وهو ما تُحققه لك استراتيجيات التسويق المختلفة.
ج) الأدوات المساعدة: أنت بالفعل تستطيع العمل بأقل الإمكانيات المتاحة عندك (جهاز كمبيوتر – اتصال بالإنترنت – هاتف ذكي)، إن كنت ستشرح على حاسوبك فلن تكون بحاجة إلى كاميرا وميكرفون والأدوات الأخرى لأنها فرعية.
3. كيف أقوم بإنشاء كورس على الإنترنت؟
لقد شرحت في هذا المقال 11 خطوة أساسية لإنشاء الكورس خاصتك وإطلاقه على الإنترنت، واستعرض لك الآن الخطوات التسع التي تمكنك من فعل ذلك:
- اختيار موضوع الكورس.
- معرفة وقياس الطلب على موضوع الكورس.
- تحديد الجمهور المستهدف وتحليل المنافسين.
- تجهيز الأدوات التي تحتاجها لإنشاء الكورس.
- إنشاء مخرجات التعلم.
- التخطيط وكتابة الكورس.
- تسجيل الكورس.
- تحرير الكورس والتعديل عليه.
- اختيار طريقة البيع المناسبة وتحديد استراتيجية التسعير الخاصة بالكورس.
- التسويق للكورس خاصتك.
- زيادة قيمة الكورس خاصتك.
4. كيف بإمكاني أن أبيع الكورس الخاص بي؟
هناك 4 طرق أساسية لبيع الكورس الخاص بك على الإنترنت، وهذه الطرق هي:
- بيع الكورس على موقعك الشخصي.
- بيع كورس بالبث الحي على برنامج الزووم أو سكايب.
- بيع الكورس على سوق للكورسات.
- بيع الكورس على منصة للكورسات الأونلاين.
5. كيف أقوم بالتسويق للكورس الخاص بي؟
هناك الكثير من طرق التسويق التي بإمكانك الاعتماد عليها من أجل بيع كورساتك، ولكننا نرى أن أهمها هو:
- السيو أو تحسين محركات البحث.
- التسويق بالمحتوى.
- السوشيال ميديا.
- الإعلانات الممولة.
- التسويق بالمؤثرين.
- التسويق عبر البريد الإلكتروني.