دليلك لاختيار أفضل منصات التجارة الإلكترونية
تصبح الحدود بين التجارة التقليدية والتجارة الإلكترونية أكثر ضبابية بمرور السنوات، حيث يزداد سنة بعد سنة عدد الشركات التي تنقل جزءًا من عمليات البيع والتسويق إلى منصات التجارة الإلكترونية مهما كان نوع النشاط التجاري الذي تمارسه. وفي هذا الإطار، تشير الإحصائيات إلى أن حوالي ملياري شخص حول العالم اشتروا منتجات عبر شبكة الإنترنت، وأن حجم مبيعات التجزئة عالميًا عبر الإنترنت خلال سنة 2018 وصل إلى 2,8 تريليون دولار أمريكي؛ وتتوقع أن يصل إلى حوالي 5 تريليون دولار سنويًا بحلول سنة 2021.
يمثل اختيار المنصة المناسبة لإطلاق المتجر الإلكتروني عنصرًا جوهريًا للوصول إلى موقع تجاري ناجح ينقل نشاطك التجاري إلى آفاق أرحب. لن يكون الطريق إلى إنشاء متاجر إلكترونية ناجحة خاليًا من المطبات والعراقيل، إلا أن صعوبته ستزداد كثيرًا إنْ لم تصاحبه معرفة بالمبادئ التي تقوم عليها عمليات البيع عبر الإنترنت، وبما يُفترَض أن يضيفه استخدام منصات التجارة الإلكترونية إلى عملك. سنستكشف من خلال هذا المقال أفضل منصات التجارة الإلكترونية ونتعرف على كيفية الاختيار بينها، ولنبدأ بالتعرف على أنواعها.
ما هي منصات التجارة الإلكترونية
منصات التجارة الإلكترونية هي برامج حاسوبية تُمكّن الشركات والأفراد من بيع المنتجات والخدمات عبر شبكة الإنترنت. تحتاج المبيعات إلى برامج لإدارة العمليات الخاصة بها من قبيل المحاسبة، وإدارة الطلبيات، وإدارة المخزونات. تعمل منصات التجارة الإلكترونية على تجميع هذه القطع معًا لتقدم برنامجًا واحدًا متناسقًا ومتكاملًا.
أنواع منصات التجارة الإلكترونية
يمكن تصنيف منصات التجارة الإلكترونية حسب معايير كثيرة منها:
1. رخصة الاستخدام
يضع مطورو منصات التجارة الإلكترونية مجموعة من الشروط ينبغي احترامها عند استخدام تلك المنصات. تُسمَّى هذه الشروط رخصة الاستخدام، وينبغي على مستخدم المنصة احترامها وإلا فإنه يعرض نفسه للمتابعة القضائية. ويوجد نوعان رئيسيان من رخص استخدام منصات التجارة الإلكترونية وهما الرخص المغلقة والرخص الحرة مفتوحة المصدر.
بالنسبة للرخص المغلقة فأنت مطالب باستخدام المنصة كما هي، ولا يحق لك التعديل عليها ولا بيع نسختك منها؛ أما الرخص مفتوحة المصدر فتسمح لحاملها باستخدامها بالطريقة التي يريد، والتعديل عليها، وتشترط بعضها أن تكون التعديلات التي تجريها متاحةً وفقًا لشروط الرخصة الأصلية نفسها.
2. نوعية المبيعات
قد تُستخدم منصات التجارة الإلكترونية لبناء متاجر تبيع أنواعًا مختلفة من البضائع. من بين المتاجر الإلكترونية ما يتخصص في بضائع ملموسة، وهي بضائع تحتاج عادةً لوجود أماكن لتخزينها مثل أجهزة الحواسيب، والهواتف، والملابس؛ ومن بين المتاجر ما تكون بضاعته إلكترونية تُخزَّن على المنصة ويُسمَح بتنزيلها مقابل دفع مبلغ، ومن أمثلتها الكتب الإلكترونية، والصور، والموسيقى. يوجد نوع ثالث من المتاجر الإلكترونية وهو المتخصص في تقديم الخدمات مثل الدراسة والتكوين على الشبكة.
3. طبيعة الأطراف المشاركة في عملية البيع
نجد عند النظر في المتاجر الإلكترونية أنها لا تستهدف دائمًا الجمهور نفسه، لذا فإن الأطراف المشاركة في عملية البيع تختلف. تستهدف أغلب المتاجر الإلكترونية الشهيرة الأفراد، فهدفها الأساسي هو الوصول إلى الزبون الذي سيستهلك بضاعتها مباشرة. إلا أن هذا ليس حال جميع المتاجر، فمن بين المتاجر ما يتبع لشركات تبيع منتجاتها لشركات أخرى مثل شركات القماش التي توفر المادة الخام لشركات صناعة الملابس.
الاستضافة“>4. نوعية الاستضافة
يوجد معيار آخر مهم لتصنيف منصات التجارة الإلكترونية وهو نوعية الاستضافة (Hosting). فقبل حوالي عقد من الزمن، كان على الراغبين في استخدام منصات التجارة الإلكترونية تهيئة جميع متطلبات العمل بأنفسهم، فهم من يشترون أو يؤجرون الخواديم (Servers) التي ستعمل عليها المنصة، وهو من يضبطون إعدادات المنصة بعد تثبيتها، ويستمرون في مراقبة الإعدادات وصيانتها طوال مدة العمل. يعني هذا أن كلفة الإعداد والتشغيل عالية.
تغير الأمر كثيرًا في السنوات الأخيرة، فنقصت كلفة الخيار الأول بظهور الحلول السحابية (Cloud solutions)، وظهر خيار آخر، فأصبح بإمكان صاحب العمل افتتاح متجر إلكتروني ومتابعة عمله يوميًا دون أن يحتاج لشغل باله بالأمور التقنية. وتنقسم منصات التجارة الإلكترونية حسب نوعية الاستضافة إلى نوعين أساسيين هما منصات التجارة الإلكترونية المستضافة بصفة مستقلة، ومنصات التجارة الإلكترونية المقدّمة بصيغة خدمة.
أ. منصات التجارة الإلكترونية مستقلة الاستضافة
تتوفر منصة التجارة الإلكترونية في هذه الحالة بصيغة برنامج – أو حزمة برامج – يُثبَّت على خادوم يديره صاحب العمل، الذي يتولى إعداد الخادوم وتثبيت المنصة عليه، ثم بعد ذلك مراقبة المنصة والخادوم أثناء عملهما وصيانتهما وتحديثهما إنْ لزم الأمر. يلجأ من يختار هذا النوع من منصات التجارة الإلكترونية إلى تأجير خواديم افتراضية من أحد موفري الحلول السحابية.
من أشهر هذه المنصات: Magento وWooCommerce وOpenCart.
ب. منصات التجارة الإلكترونية المقدَّمة بصيغة خدمة
تتبع منصات التجارة الإلكترونية في هذه الحالة مبدأ “البرنامج بصيغة خدمة” (Software as a Service, SaaS). يقوم هذا المبدأ على أن تكون المنصة سهلة الاستخدام وجاهزة ليتعامل معها أصحاب المتاجر دون أن يكون عليهم التفكير بالجوانب التقنية والفنية التي يتولى صاحب المنصة الاهتمام بها. وبالتالي، ينصب تركيز صاحب المتجر على جوهر عمله الذي هو العمل على تنمية تجارته وما يتطلبه ذلك من تسويق، وجلب للعملاء، ومتابعة المبيعات والمخزون، وغيرها من العمليات المتصلة بذلك.
من أمثلة هذه المنصات: Shopify وBigCommerce.
كيف تختار منصة التجارة الإلكترونية الأنسب لمتجرك؟
ينبغي أن يخضع اختيار المنصة التي ستعمل عليها لمعايير واضحة. يوجد فخ يقع فيه الكثيرون، فبدلًا من التركيز على أهداف النشاط التجاري وتأثير المنصة على الشركاء من عملاء محتملين وبائعين، ينصب الاهتمام على الميزات والوظائف الكثيرة والمتنوعة التي قد لا تتناسب مع طبيعة النشاط ولا أهدافه، فتزداد التكلفة دون أن ينعكس ذلك على نشاط المتجر.
لذا، حدد أهداف نشاطك التجاري على الإنترنت قبل أن تبدأ في البحث بين منصات التجارة الإلكترونية عما يمكنه تحقيق تلك الأهداف. ما الذي أريد فعله وما الذي ستوفره هذه المنصة أو تلك؟ نتعرف في ما يلي على أهم المعايير التي ينبغي البحث فيها قبل اختيار منصة التجارة الإلكترونية لمتجرك المستقبلي:
المتطلبات البرمجية
تتمايز منصات التجارة الإلكترونية فيما تتطلبه من بنية تحتية. ففي حين لا يتطلب البدء في استخدام منصة مقدَّمة بصيغة خدمة سوى نقرات معدودة، تحتاج المنصات المستقلة لإعداد البنية التحتية التي ستعمل عليها. قد تفرض عليك إجراءات تنظيمية أن تكون المتحكم الكامل في سير عمل المتجر. في هذه الحالة ستلجأ إلى إعداد البنية التحتية بنفسك وهو ما يعني التأكد من وجود فريق تقني، أو على الأقل شخص تقني لديه مهارات جيدة في إدارة أنظمة التشغيل وإعداد المنصة التي سيقع عليها الاختيار، ومراقبتهما وصيانتهما.
إن كنت فردًا لا يملك خلفية تقنية أو مؤسسة صغيرة لا تلزمها إجراءات تنظيمية باختيار بنية تحتية معينة فسيكون من الأنسب لك، والأقل تكلفة الاختيار بين منصات التجارة الإلكترونية المقدّمة بصيغة خدمة.
التكلفة الإجمالية
يتطلب إطلاق متجر إلكتروني وضع خطة بالتكاليف المتوقعة، سواء كانت رأس المال المُستثمَر أو تكاليف التشغيل. بالنسبة للشركات فإن التقدير غير الجيد للتكلفة الإجمالية للملكية يؤدي إلى تجاوز الميزانية المحددة وما ينتُج عن ذلك من تأثير على باقي مشاريع الشركة وأولوياتها. بالنسبة للأفراد والشركات الصغيرة فالتأثير أشد، فقد تؤدي التكاليف غير المحسوبة إلى إخفاق المشروع حتى قبل الحصول على زبائن.
تشمل التكلفة الإجمالية لمنصات التجارة الإلكترونية تكاليف إعداد المنصة:
توجد تكاليف مخفية، لا تدخل مباشرة في تكاليف منصات التجارة الإلكترونية إلا أنه ينبغي الانتباه إليها، مثل:
- التكاليف المرتبطة بالشحن (النسبة التي يأخذها مزود الخدمة من كل عملية بيع).
- التكاليف المرتبطة بالدفع، مثل معالجة بطاقات الدفع الإلكتروني.
- تكاليف ملحقات (Plugins) منصة التجارة وإضافاتها (Extensions). توفر بعض منصات التجارة الإلكترونية ملحقات مدفوعة لمن يريد الحصول على وظائف وميزات محددة.
سهولة التهيئة لمحركات البحث (SEO)
تكتسي التهيئة لمحركات البحث أهمية بالغة لجميع مواقع الويب، وخصوصًا المشاريع التجارية. فلا يكفي إعداد متجر إلكتروني كيفما اتفق للحصول على مبيعات، بل يجب أن تعمل يوميًا على بلوغ المراكز الأولى في نتائج البحث عن المواضيع ذات العلاقة بمجالك. لذا، يجب أن تحرص على اختيار منصة التجارة الإلكترونية التي تمكنك من الوصول إلى هدفك المنشود.
في ما يلي عوامل أساسية في التهيئة لمحركات البحث، ويجب أن تتيح منصات التجارة الإلكترونية التحكم فيها وتخصيصها:
- نصوص روابط التصفح (Links).
- عناوين الصفحات (Page titles)، والمقصود هنا العناوين التي تظهر على علامة التبويب (Tab) وشريط العنوان في المتصفح.
- مسار URL الخاص بالصفحة.
- البيانات الوصفيّة (Meta descriptions).
- النصوص البديلة للصور (وسوم ALT).
- الترويسات (Headings)، أي العناوين الداخلية للصفحة.
- وسم rel=canonical لمنع مشاكل المحتوى المُكرَّر.
دعم لغات متعدّدة
ما هي لغة الجمهور الذي يستهدفه متجرك الإلكتروني؟ هل توفر له المتجر باللغة التي يحسن فهمها؟ هل لجمهورك المستهدَف لغات متعددة؟ هذه أسئلة تساهم الإجابة عليها في اختيار منصة التجارة الإلكترونية الأنسب لك.
يمكن تقسيم دعم اللغات في منصات التجارة الإلكترونية إلى جزئيتين أساسيتين وهما الدعم في لوحة التحكم والدعم في الواجهة. يعني الدعم في الواجهة أنه يمكن استخدام اللغة في التخاطب مع الزائر، عبر قوائم التصفح وأسماء المنتجات وغيرها من عناصر الواجهة. أما الدعم في لغة التحكم فيعني أنه يمكن إدارة المتجر باستخدام هذه اللغة. ليس غريبًا أن تجد متجرًا يقدم منتجات باللغة العربية في حين يديره أناس لا يتحدث بعضهم العربية، وهذا عائد إلى أنهم يستخدمون لغة أخرى في لوحة التحكم.
قابلية التخصيص
عند تناول قابلية التخصيص فهناك دائمًا نقطة توازن بين الإمكانيات التي توفرها منصات التجارة الإلكترونية والجهد والتكلفة المطلوبين لاستغلال هذه الإمكانيات والحصول على أقصى حد من التخصيص، سواء تعلق الأمر بتخصيص مظهر المتجر أو وظائفه. بمعنى آخر، يوجد دائمًا تناسب طردي بين قابلية التخصيص والتكلفة، وهو ما يعني أنه يجب طرح السؤال “هل يبرر العائد على النشاط من التخصيص التكلفة والجهد اللذين سأنفقهما فيه؟”.
عمومًا، تتميز منصات التجارة الإلكترونية مستقلة الاستضافة بقابلية أكبر لتخصيص المظهر والوظائف، في حين تركز المنصات المقدّمة بصيغة خدمة على توفير عدد من القوالب مجانًا لتخصيص المظهر بسرعة ويوفر بعضها إمكانية تخصيص الوظائف لنوعيات محددة من الاشتراكات.
التكامل مع الخدمات الأخرى
تتوفر منصات التجارة الإلكترونية الشهيرة على مجموعة من الإضافات وطرق التواصل مع خدمات خارجية بهدف توسيع دائرة الوظائف التي تقدمها لأصحاب المتاجر الإلكترونية، بعض من هذه الإضافات مدفوع والآخر مجاني.
تشمل هذه الإضافات خدمات مثل التوصيل، وطرق الدفع الإلكتروني وأدوات التسويق وقوائم البريد الإلكتروني. بالنسبة للمؤسسات، فقد يكون محبذًا وجود طريقة للتكامل بين برنامج إدارة المؤسسة (ERP) ومنصة التجارة الإلكترونية. إن لم تكن الإضافات المرغوبة موجودة فيمكن – حسب الضرورة – النظر في إمكانية تطويرها، وهو ما يتطلب قدرات برمجية.
التقارير والتحليلات
تمكن التقارير والتحليلات من التعرف على حالة المتجر والمبيعات، وطبيعة الزوار، والمنتجات الأكثر مبيعًا وغيرها من البيانات التي تساعد صاحب النشاط التجاري في الرفع من أدائه، ومعرفة مكامن الخلل والتغلب عليها، ووضع إستراتيجيات تسويقية ذات أهداف واضحة وقابلة للتحقيق.
توفر منصات التجارة الإلكترونية الشهيرة أدوات للتقارير والتحليلات الأساسية عن المبيعات ونشاط المتجر. بالنسبة للتحليلات المعمقة فتختلف من منصة إلى أخرى، وأحيانًا تختلف حسب نوعية الاشتراك في الخدمة.
أفضل منصات التجارة الإلكترونية
توجد العشرات، إن لم نقل المئات، من منصات التجارة الإلكترونية بمختلف أنواعها. سنتعرف من خلال الأسطر القادمة على 6 من أفضل منصات التجارة الإلكترونية وفقًا للمعايير التي حددناها في الفقرات السابقة.
ووكومرس-woocommerce”>ووكومرس (WooCommerce)
ووكومرس هو في الأساس ملحق يعمل على تحويل مواقع ووردبريس إلى متاجر جاهزة للاستخدام ولديها قابلية متقدمة للتخصيص. تتميز منصة ووكومرس في جاهزيتها العالية للتهيئة لمحركات البحث، وتوفر عددًا هائلًا من قوالب وتصميمات ووردبريس التي يمكن استخدامها في المتجر.
لا تحتاج للدفع مقابل استخدام ووكومرس، ولكنها كأي منصة تجارة إلكترونية مستقلة تحتاج لاستضافة تعمل عليها، كما أن كثيرًا من الوظائف الأساسية تُوفَّر عبر إضافات، مدفوعة في الغالب. لن يطرح إعداد ووكومرس مشكلة لمن لديهم خبرة في ضبط مواقع ووردبريس، إلا أن الأمر يختلف لمن ليست لديهم تجربة في ذلك، وإن كان توفر الموارد التعليمية لووكومرس بكثرة يساعد في تخطي هذا الحاجز.
نقاط القوة
- الأفضل من حيث الجاهزية للتهيئة لمحركات البحث.
- قابلية عالية للتخصيص.
- دعم مقبول عموما للغة العربية ولتعدد اللغات.
- توفر الكثير من الخبراء في ووردبريس للمساعدة عند الحاجة.
- إمكانية إنجاز عمليات البيع بنقرة واحدة.
منصة شوبيفاي (Shopify)
تنتمي شوبيفاي لمنصات التجارة الإلكترونية المقدَّمة بصيغة خدمة، وتعد من أكثر المنصات انتشارًا، خصوصًا بين المبتدئين ومَن ليست لديهم خلفية تقنية، إذ يمكنهم استخدام خاصية السحب والإفلات (Drag and drop) لإعداد المتجر الإلكتروني.
توفر المنصة خططًا للاشتراك الشهري أو السنوي يختلف سعرها حسب الميزات المتاحة للمتجر وتتراوح الأسعار بين 29 دولارًا إلى 300 دولار للشهر، إضافة إلى نسبة من كل عملية بيع. كما تتوفر المنصة على سوق للتطبيقات المجانية والمدفوعة للحصول على وظائف إضافية أو ميزات محددة.
منصة شوبيفاي مناسبة للمتاجر التي تعتمد على تفويض عمليات الشحن (Dropshipping) أو إعلانات فيسبوك، أوالتسويق عبر إنستقرام، لكنها ليست مناسبة للمتاجر التي تعتمد كثيرًا على الزوار القادمين من نتائج محركات البحث، حيث إن المتاجر التي تستخدم شوبيفاي لا تبلي حسنًا في الترتيب على محركات البحث.
نقاط الضعف
- غير جيدة في التهيئة لمحركات البحث.
- عملية تسديد (Check-out) غير قابلة للتخصيص.
- قلة القوالب المجانية للمتاجر (10 أثناء كتابة هذا المقال). تحتاج بعض القوالب للتعديل لتتلاءم مع اتجاه الكتابة في اللغة العربية (من اليمين إلى اليسار) أو الترجمة لتظهر الرسائل في واجهة المتجر باللغة العربية.
- تحتاج الميزات المتقدّمة لخبرة في التطوير.
منصة بغ كومرس (BigCommerce)
تتشابه بغ كومرس مع شوبيفاي في أنها منصة مقدَّمة بصيغة خدمة، وفي سهولة التعامل معها نسبيًا لمن ليست لديهم خلفية تقنية. تتبنى المنصة نموذج الاشتراكات الشهرية أو السنوية، عبر توفير ثلاث خطط للاشتراك تتراوح أسعارها بين 29 و249 دولارًا للشهر. لا تأخذ بغ كومرس نسبة من المبيعات إلا أنها تضع حدًا للمبيعات بالنسبة لكل خطة، يجب بعده الانتقال إلى الخطة الموالية (50 ألف دولار سنويًا للخطة الأولى).
تسجل بغ كومرس نقطة جيدة في التهيئة لمحركات البحث، كما توفر الكثير من الميزات المدمَجة في خطط الاشتراك.
نقاط الضعف
- النقص في سرعة عرض الموقع.
- التكلفة العالية بالنسبة للمتاجر ذات المبيعات المرتفعة.
- غياب إمكانية الارتقاء بالصفقة وإنجاز عمليات البيع بنقرة واحدة.
- قلة القوالب المجانية للمتاجر (7 أثناء كتابة هذا المقال). كما أن بعض القوالب تحتاج للتعديل لتتلاءم مع اتجاه الكتابة في اللغة العربية (من اليمين إلى اليسار) أو الترجمة لتظهر الرسائل في واجهة المتجر باللغة العربية.
منصة ثري دي كارت (3dcart)
تعد منصة ثري دي كارت من أقدم منصات التجارة الإلكترونية المقدَّمة بصيغة خدمة رغم أنها ليست بانتشار شوبيفاي وبغ كومرس نفسه. تقترح ثري دي كارت أربع خطط اشتراك تتراوح أسعارها بين 19 دولارًا و229 دولارًا للشهر، وحد مبيعات سنوي يتراوح بين 50 ألف ومليون دولار، ولا تأخذ نسبة من المبيعات.
قد يستغرق المبتدئون وقتًا أطول مقارنة بشوبيفاي وبغ كومرس في إعداد المتجر وتخصيصه. تبدو القوالب وتصميمات المتاجر المتوفرة احترافيّة وإن كانت بأساليب تصميم متقادمة، وبالتالي قد تحتاج للاستعانة بمطورين للتعديل عليها. تأتي منصة ثري دي كارت بالكثير من الميزات الجاهزة للاستخدام، وتتميز في حلول الشحن المتاحة.
نقاط الضعف
- تصاميم قديمة.
- لا تدعم اللغة العربية.
- مراجعات دعم المنصة للمستخدمين غير جيدة.
- وقت أطول في التعلم بالنسبة للمبتدئين.
منصة أوبن كارت (OpenCart)
أوبن كارت هي منصة تجارة إلكترونية مستقلة حرة ومجانية. يتطلب تثبيت أوبن كارت وإعدادها خبرات تقنية، إلا أن إدارة المنتجات، والطلبيات والوظائف الأخرى سهلة عبر لوحة التحكم. تتوفر المنصة على الوظائف الأساسية في منصات التجارة الإلكترونية. كما تتوفر على الكثير من الإضافات للحصول على ميزات إضافية وللتكامل مع خدمات أخرى مثل خدمات الدفع الإلكتروني.
تأتي منصة أوبن كارت بقالب متجر نظيف ومتجاوب، ولكنك ستحتاج لشراء قالب أو تطويره إن كنت تريد مظهرًا خاصًا بمتجرك. رغم أن المنصة ذاتها مجانية إلا أن التكلفة الإجمالية قد تكون غالية نظرًا للحاجة للدفع مقابل الاستضافة وإضافات المنصة وإن احتجت للدعم من أجل تشخيص مشاكل المتجر. تناسب أوبن كارت المبتدئين في مجال التجارة الإلكترونية ممّن لديهم خلفية تقنية.
نقاط الضعف
- تحتاج للتعديل على الإعدادات المبدئية من أجل التهيئة لمحركات البحث.
- تتطلب مهارات تقنية في الإعداد.
- تحتاج للإضافات في كثير من الأحيان.
- البطء في العرض إذا كان المتجر كبيرًا.
منصة ماجنتو (Magento)
ماجنتو هي منصة تجارة إلكترونية حرة، تتوفر بإصدار مستقل مجاني، وإصدار مقدَّم بصيغة خدمة موجه للشركات الكبيرة. تتميز ماجنتو بالقابلية العالية للتخصيص، بحيث يمكن الحصول على متاجر فريدة لا تشبه أي متجر آخر.
الكلفة الإجمالية لاستخدام منصة ماجنتومرتفعة، كما أنها تتطلب قدرات برمجية جيدة؛ ومن هذا المنطلق لا تناسب المبتدئين في التجارة الإلكترونية، ولكنها تناسب الشركات المتوسطة التي لديها موارد تقنية ومالية وتبحث عن متاجر فريدة.
نقاط الضعف
- التكلفة المرتفعة.
- الحاجة لمهارات برمجية وتقنية.
- الحاجة لخواديم بمواصفات عالية.
- لا يوجد دعم مجاني لمستخدمي الإصدار المستقل.
أخطاء ينبغي تجنبها عند الاختيار بين منصات التجارة الإلكترونية
تعرفنا من خلال هذا المقال على أهم المعايير في الاختيار بين منصات التجارة الإلكترونية الكثيرة المتوفرة في السوق، كما مررنا على أفضل المنصات للاختيار بينها. نذكر في الختام ثلاثة أخطاء ينبغي تجنبها عند الإعداد لإطلاق المتجر الإلكتروني وأثناء اختيار منصة التجارة الإلكترونية التي سيعمل عليها.
أولًا: عدم تحديد الاحتياجات بوضوح
ربما يكون هذا أعظم خطأ يمكن أن تقع فيه. يؤدي عدم وضوح الاحتياجات إلى التخبط في الاختيار، وخسارة الوقت والجهد وبالتالي زيادة التكلفة وربما فشل المشروع.
ثانيًا: اختيار منصة لا تتكيف مع الخدمات التي تحتاجها
إذا كان لديك نظام جاهز تعمل عليه يوميًا، في المحاسبة أو التسويق مثلا، ويؤدي الغرض منه فسيكون من الخطأ اختيار منصة لا يمكنها التكامل معه. يعني هذا أنه يجب تفضيل منصات التجارة الإلكترونية التي تقدم أدوات ربط مع نظام عملك (الحالي أو المستقبلي).
ثالثًا: التركيز على المنتجات بدلًا من تجربة المستخدم
ليست التجارة الإلكترونية مجرد عرض لمجموعة من المنتجات وصفحات التسديد، بل تتطلب أن تكون قادرًا على مساعدة الزبائن عبر أدوات للبحث، وعرض مقاطع فيديو تثقيفية، وتوفير مراجعات للمنتجات، وطرح محتوى تعليمي جذاب. مهما كان نموذج العمل الذي تتبناه فإن هذا الجانب من تجربة المستخدم أساسي للحفاظ على التنافسية. احرص على أن تسهل عليك المنصة التي تختارها هذه المهمة.
،