دليلك الشامل إلى التسويق الإلكتروني
أتاح التسويق الإلكتروني للشركات الصغيرة والمتوسطة، فرص هائلة وخيارات متعددة لزيادة شعبتيها، ونمو مبيعاتها وأرباحها، فأصبح بإمكانها الوصول إلى العملاء في جميع أرجاء العالم، دون التقيد بالحدود الجغرافية وبأقل تكلفة، مما عزز قدرتها على المنافسة أمام العلامات التجارية الكبرى. ومن هنا، ركز رواد الأعمال جهودهم نحو استراتيجيات التسويق الرقمي لتحقيق أقصى استفادة منها.
ما هو التسويق الإلكتروني E-marketing؟
يعرف التسويق الإلكتروني بالتسويق الرقمي Digital Marketing، ويُشير إلى الأنشطة والجهود الترويجية التي تُجرى من خلال الإنترنت والقنوات الرقمية المتنوعة؛ للإعلان عن العلامات التجارية ومنتجاتها وخدماتها. إذ يستخدم جميع الوسائط الإلكترونية للوصول إلى الجماهير المستهدفة وجذب العملاء المحتملين، إضافةً إلى الحفاظ على المستهلكين الحاليين، وبناء هوية العلامة التجارية عبر الإنترنت.
كما يهدف إلى تسهيل المعاملات التجارية، وتحقيق الأهداف التسويقية للشركات، لا سيما أنه يمنح المستخدمين المزيد من الراحة، ويلبي احتياجاتهم بأسعار أكثر تنافسية. بذلك، يختلف التسويق الإلكتروني عن التقليدي في جوهر الوسيلة الاتصالية، إذ يعتمد على الويب اعتمادًا أساسيًا لإجراء الممارسات التسويقية كافة مثل: الترويج والإعلان، والبيع، وتحليل بيانات الحملات الإعلانية، وما إلى ذلك. أما التسويق التقليدي فهو قائم على استراتيجيات غير متصلة بالإنترنت.
ما أهمية التسويق الإلكتروني؟
تحتاج الشركات بمختلف أحجامها إلى استراتيجيات التسويق الإلكتروني لتنمو وتزدهر، إذ تساعدك في التواصل مع جمهور أكبر يصعب على التسويق التقليدي الوصول إليه، مما يمنحك فرصة عظيمة لتوسيع قاعدة العملاء، وتعزيز المصداقية والثقة بالعلامة التجارية.
1. المنافسة مع الشركات الكبرى
إذا كنت تدير شركة ناشئة أو مشروعًا صغيرًا، فمن الصعب تسويق علامتك التجارية من خلال دفع آلاف الدولارات لإطلاق حملات إعلانية في التليفزيون أو الصحف والمجلات كما تفعل الشركات العملاقة. ولحسن الحظ، وفر التسويق الرقمي فرص قوية لخوض المنافسة أمام الشركات الكبرى، باستخدام الاستراتيجيات التسويقية الفعالة والناجحة.
لنفترض أن لديك متجرًا إلكترونيًا لبيع الساعات الذكية، يمكنك تضمين استراتيجية التسويق عبر محركات البحث ضمن خطتك. فمن خلال أدوات اختيار الكلمات الرئيسية يمكنك معرفة أهم العبارات التي يبحث عنها جمهورك، لاستخدامها في إنشاء محتوى أصلي ذو جودة عالية، مع اتباع أفضل الممارسات لتحسين محركات البحث SEO. وبذلك تضمن وصول متجرك إلى العملاء المحتملين.
2. استهداف جمهور محدد بدقة
واحدة من أهم مزايا التسويق الإلكتروني، تتمثل في القدرة الفائقة على استهداف جماهير مُحددة ومُخصصة للغاية. إذ يمكنك استهداف جمهور معين في منطقة جغرافية ما، حسب تفضيلات العملاء، أو اهتماماتهم، أو سلوكياتهم، أو خصائصهم الديموغرافية، مثل: السن، والجنس، ومحل الإقامة، والحالة الاجتماعية، ومستوى الدخل، أو بناءً على كلمات رئيسية يبحثون عنها، وذات صلة بنشاطك التجاري.
على سبيل المثال، بإمكانك إطلاق إعلان ترويجي إلى جمهور مخصص من العملاء المتفاعلين مع المحتوى الذي تعرضه صفحة شركتك عبر الفيس بوك، أو الذين تصفحوا متجرك الإلكتروني سابقًا، إضافةً إلى استبعاد شريحة معينة من المستخدمين. وهذا ما يعرف بميزة الجماهير المخصصة أو المشابهة المتاحة على القنوات التسويقية؛ لتركيز جهودك على العملاء المحتملين الأقرب لإتمام عمليات الشراء.
3. إشراك العملاء المستهدفين
إشراك الجمهور المستهدف في جميع مراحل قمع المبيعات، واحدة من أهم إيجابيات التسويق الإلكتروني E-marketing. فعلى سبيل المثال، يمكنك حث العميل في مرحلتي الإدراك والاهتمام على التواصل مع شركتك عبر الإنترنت، ومِنْ ثَمَّ، تشجعه على إتمام عملية الشراء، والحصول على تعليقات إيجابية حول المنتج.
كما يسمح التسويق الرقمي بتتبع رحلة العميل بداية من تصفح المتجر وحتى الخروج منه، مما يساعدك على فهم شخصية المشتري، وتحليل خطواته في مسار الرحلة. وذلك يمنحك فرص هائلة لضمان اتصال العميل بعلامتك التجارية، وتحسين تجربة المستخدم.
4. أكثر قابلية للقياس
تمتد مزايا التسويق الإلكتروني لتشمل إمكانية معرفة أهم مؤشرات الأداء الرئيسية KPIs والمقاييس الفرعية، مثل: عدد المشاركات، ومعدل وصول الإعلان إلى الجمهور، ونسبة النقر إلى الظهور، وحجم المتابعين، ووقت تصفحهم للمتجر، وعدد الصفحات التي زاروها، والأجهزة التي يستخدمونها، ومعدل التحويلات، وما إلى ذلك.
في التسويق التقليدي، من المستحيل معرفة عدد العملاء الذين اشتروا منتجًا ما بعد مشاهدة إعلان تلفزيوني مثلًا، ويصعب رصد طرق تفاعل المستهلكين مع علامتك التجارية قبل إجراء عمليات الشراء. بينما يمنحك التسويق الإلكتروني أدق النتائج في الوقت الفعلي، وأبرز البيانات حول أنماط وسلوكيات العملاء، وبالتالي تستطيع تحديد القنوات التسويقية التي تركز جهودك عليها، أو قياس مدى نجاح أهداف حملتك، وحساب عائد الاستثمار الإيجابي ROI.
5. تحسين معدل التحويل
بمجرد قياس أداء الحملات التسويقية عبر الإنترنت، يكون من السهل معرفة نقاط الضعف والقوة فيها، وهذا يساعدك على تطوير الاستراتيجيات بما يحقق أكبر قدر من التحويلات. وليس ذلك فحسب، فقد يساهم التسويق الرقمي في تحويل المستهلكين المحتملين إلى عملاء دائمين ومخلصين، وبذلك تحقق أعلى نسب مبيعات وإيرادات مقارنةً بالتسويق التقليدي.
6. أكثر فعالية من حيث التكلفة
يتيح التسويق الإلكتروني إمكانية تعقب الحملات الترويجية يوميًا، واختبار جودتها، وتحديد ما إذا كانت ستحقق عائد استثمار إيجابي من عدمه، وتسمح للمسوقين خفض ميزانية أي إعلان في قناة معينة أو إلغاء تنشيطه، إضافةً إلى حرية اختيار القناة التسويقية بما يتماشى مع الميزانية التي تحددها. فربما لا يناسبك الترويج عبر محركات البحث والدفع مقابل النقرات، وتفضل ترويج التسويق عبر فيس بوك بما يضمن ترشيد نفقاتك، والحصول على فائدة أكبر من أموالك.
7. سهولة تغيير استراتيجيات التسويق
وضع استراتيجيات التسويق الإلكتروني وتطويرها؛ إجراء لا بد منه لإطلاق الحملات الإعلانية بنجاح، لكن ربما تظهر بعض المشكلات، أو التحديات التي تحول دون تنفيذ خطتك كما ينبغي، مثل عدم تفاعل الجمهور مع الإعلان بالشكل المخطط له. فإذا حدث ذلك، تستطيع إدارة الاستراتيجية وتعديلها في أي وقت تشاء، والتكيّف معها بسهولة مقارنةً بأساليب التسويق التقليدي.
كما يمكنك تشغيل العديد من الحملات التسويقية عبر قنوات مختلفة في وقتٍ واحد، مما يعزز زيادة الوعي بالعلامة التجارية، وجعل الجمهور أكثر دراية بنشاطك التجاري، إضافةً إلى التعامل مع مئات العملاء في نفس اللحظة، وتقديم أفضل خدمة لهم.
ما أنواع التسويق الإلكتروني؟
تتعدد أنواع التسويق الإلكتروني باختلاف قنواته واستراتيجياته، ولكل قناة جمهورها وتقنياتها التي تحقق أهداف الشركة. من هذه الأنواع:
التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي
منصات التواصل الاجتماعي من أفضل طرق التسويق الإلكتروني، إذ يتطلب التسويق عبر السوشيال ميديا خطط فعالة وجهود متناسقة ومتماسكة؛ للحفاظ على اتساق المنشورات مع العلامة التجارية. وعلى عكس الإعلانات التقليدية، تضيف الشبكات الاجتماعية بُعدًا تفاعليًا قويًا مع العملاء إلى جانب الاستهداف المُركز للجمهور.
يمكن تصنيف التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى قسمين، الأول عضوي أو مجاني، يركز على بناء هوية العلامة التجارية على السوشيال ميديا، وتقوية العلاقات مع العملاء، والعمل على زيادة الولاء والثقة بمنتجات وخدمات الشركة. من خلال مشاركة الجمهور منشورات هادفة وجذابة، والرد الفوري على تعليقات المستخدمين واستفساراتهم، وتطوير المناقشات معهم، والمساهمة بأفكار قيمة، وذات صلة باهتماماتهم خلال المحادثات.
أما النوع الثاني يتمثل في التسويق المدفوع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يمنحك إنشاء حملات إعلانية بمقابل مادي لترويج لعلامتك التجارية، وبيع منتجاتك وخدماتك. فإذا أطلقت إعلانات ناجحة خلال هذه المنصات تضمن تحقيق المزيد من المبيعات.
للبدء في التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لا بد من معرفة جمهورك بدقة لتحديد القنوات التسويقية المناسبة؛ لأنه يشتمل على عدة استراتيجيات، مثل: التسويق عبر الإنستقرام، والفيس بوك، واليوتيوب، وتويتر، ولينكد إن، وسناب شات، وبنترست، وغيرها. وغالبًا ما تستخدمها فرق التسويق لإنشاء حملات فيروسية تحقق صدى واسع للعلامات التجارية.
التسويق بالمحتوى
يلعب المحتوى دورًا محوريًا في جميع استراتيجيات التسويق الإلكتروني، فهو وسيلة فعالة لنقل المعلومات، أو سرد قصة ما، أو حل مشكلة معينة تواجه الجمهور، وما إلى ذلك. وغالبًا ما يكون هدفه زيادة الوعي بالعلامة التجارية أو حث المتابعين على اتخاذ إجراء ليصبح عميلًا فعليًا، مثل: شراء خدمة ما، أو الاشتراك في القائمة البريدية. وتشتمل أنواع التسويق بالمحتوى:
- الكتب الإلكترونية: ليست مجرد أداة لتثقيف الجمهور فحسب، إنما يمكن تضمينها في استراتيجية التسويق بالمحتوى لتقديم قيمة أكثر عمقًا إلى العملاء، وتعزيز المصداقية والجدية لعملك. على سبيل المثال، قد تطرح كتابًا إلكترونيًا وتدعو العملاء المحتملين لتحميله مجانًا؛ مقابل الاشتراك في القائمة البريدية.
- المحتوى المرئي: يمكنك الترويج لعلامتك التجارية من خلال التسويق بالفيديو الرقمي. أضف إلى ذلك، إنتاج الوسائط المتعددة والرسوم البيانية التي تساعد الجمهور على الاستيعاب والفهم، مثل: الإنفوجرافيك، والموشن جرافيك.
- التدوين الصوتي: إنتاج البودكاست عملية شاقة فعلًا، لكنها تستحق العناء لكونها من استراتيجيات التسويق بالمحتوى التي حققت نجاحًا كبيرًا لدى العديد من الشركات. إذ يمكنك إنشاء محتوى صوتي فريد لمخاطبة جمهورك والتأثير عليه.
- المدونات الإلكترونية: تلجأ العديد من الشركات إلى تسويق منتجاتها أو خدماتها من خلال كتابة المقالات؛ ومشاركتها مع الجمهور عبر المدونات الإلكترونية. فلما لا تفكر في إنشاء مدونة احترافية لتسويق علامتك التجارية.
التسويق عبر البريد الإلكتروني
لا يزال البريد الإلكتروني أحد أكثر الطرق فعالية لترويج العلامات التجارية، حيث يُستخدم في توجيه الرسائل التسويقية المباشرة إلى الجمهور المستهدف لعدة أهداف، منها: كسب عملاء جدد، والاحتفاظ بالعملاء الحاليين، والترويج لمنتج ما. وما يميز هذه الاستراتيجية أنها تساعدك على الاتصال المستمر والمنتظم مع جمهورك في القائمة البريدية؛ وبذلك تبني علاقات قوية ومتينة مع العملاء.
يمكنك البدء بتنفيذ استراتيجية التسويق عبر البريد الإلكتروني عبر تحديد مزود خدمة البريد الإلكتروني، مثل: جوجل، وياهو، وميل تشيمب MailChimp. بعد ذلك، صمم قائمة بريدية من خلال حث العملاء المحتملين على الاشتراك في النشرات البريدية مقابل الاستفادة من خدمة بسيطة، بحيث تحصل على بعض بياناتهم الشخصية مثل الاسم والبريد الإلكتروني بإرادتهم الشخصية، ثم خطط لتنفيذ حملاتك التسويقية.
تشتمل استراتيجية التسويق عبر البريد الإلكتروني على أنواع عديدة من الرسائل التي توجهها إلى الجمهور، منها:
- الرسائل الترحيبية: هذا المحتوى يترك انطباع أولي جيد ومميز لدى العملاء، وبخاصةٍ أنها أول رسالة تصل إلى العميل فور اشتراكه في القائمة البريدية.
- النشرات الإخبارية: توجه إلى العملاء أسبوعيًا أو شهريًا؛ لتوضيح آخر المستجدات والتطورات في مجال عملك، وقد تتضمن نصائح مهمة، أو أحدث الاتجاهات في الصناعات التي يهتمون بها.
- العروض الترويجية: عادةً ما تحتوي الحملات التسويقية عبر البريد الإلكتروني رسائل ترويجية لمنتج أو خدمة جديدة، أو طرح عروض وخصومات للمشتركين في القائمة البريدية.
- رسائل التذكير: إذا كان لديك متجرًا إلكترونيًا، ووجدت بعض العملاء يضعون المنتجات في سلة التسوق دون إتمام الشراء، فمن الممكن توجيه رسائل مخصصة تقنعهم بإكمال العملية.
التسويق بالعمولة
أحد أكثر خدمات التسويق الإلكتروني شيوعًا. وقد سُمي التسويق بالعمولة بهذا الاسم؛ لأن المسوق الرقمي يحصل على عمولة مُحددة مقابل تنفيذ العميل إجراء معين، مثل إتمام عمليات الشراء. وهذه الطريقة مُربحة للأطراف الثلاثة؛ العلامة التجارية، والمسوق، والعميل. فالشركة تنمو مبيعاتها، والثاني يربح عمولته، والثالث يلبي احتياجاته.
غالبًا ما يبدأ المسوق الإلكتروني في هذه الاستراتيجية من خلال الاشتراك في برنامج تُنشئه الشركة لدفع العمولات. وتقوم فكرته على إنشاء روابط فريدة؛ لتتبع الزيارات الموجهة إلى المتجر الإلكتروني، ثم ينشرها المسوق الإلكتروني على مدونته مثلًا؛ للحصول على نسبة معينة من المبيعات التي تمت بواسطتها. لذا، يُعد هذا الأسلوب الترويجي أحد أنواع تسويق الأداء Performance marketing.
بصفتك صاحب شركة تستطيع البدء في هذه الاستراتيجية من خلال البحث عن المسوقين بالعمولة في مواقع التواصل الاجتماعي، أو نشر الروابط الفريدة في المواقع والمدونات الأخرى، وربما تستعين بإعلانات الفيديو من خلال برنامج شركاء اليوتيوب.
التسويق عبر المؤثرين
أصبح التسويق المؤثر جزءًا أساسيًا في استراتيجيات التسويق الرقمي التي تتبعها العلامات التجارية الكبرى. فهو أسلوب تسويقي يعتمد على الترويج للمنتجات والخدمات من خلال المشاهير والمؤثرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتكمن أهميته في ولاء المتابعين وثقتهم في المؤثرين، إضافةً إلى قدرة المشاهير على تحويل الجمهور إلى عملاء جدد أو دائمين للعلامة التجارية، مما يسهم في نمو المبيعات والإيرادات إلى جانب زيادة الوعي بالعلامة التجارية، اعتمادًا على جمهور المؤثر بدلًا من الانتظار لبناء جمهورك الخاص.
للبدء في استراتيجية التسويق عبر المؤثرين، يجب أولًا تحديد مجالات المؤثرين المناسبة لنشاطك التجاري، ثم دراسة جمهور المؤثر، والتأكد من أن لديه متابعين يمتلكون خصائص مشتركة مع شخصية المشتري التي حددتها. لذا، هناك عدة معايير لاختيار المؤثرين المناسبين، مثل: نسبة تفاعل المتابعين مع منشوراتهم، ونوعية المحتوى المقدم للجمهور، ومدى استعدادهم للتعاون مع علامتك التجارية، وما إلى ذلك.
تحسين محركات البحث SEO
تشير هذه الاستراتيجية إلى التقنيات والممارسات المتبعة لتهيئة متجرك أو موقعك الإلكتروني على محركات البحث؛ ليتصدر ترتيب متقدم في نتائج الصفحة الأولى عند إجراء الجمهور عمليات البحث ذات الصلة بعملك. وتساعدك على زيادة سرعة صفحات الويب الخاصة بموقعك، وجعله أكثر توافقًا مع الهواتف الذكية، وتوليد الروابط الخلفية؛ مما يعزز الزيارات العضوية إلى موقعك.
على سبيل المثال، إذا كان لديك متجر لبيع المجوهرات في السعودية، وتريد جعله أكثر وضوحًا في نتائج البحث عندما يبحث المستخدم عن “شراء الذهب في السعودية”، ففي هذه الحالة تتبع استراتيجية تحسين محركات البحث SEO. لكن كيف تبدأ؟ حسنًا، أولًا يجب وضع استراتيجية المحتوى المناسبة لنشاطك التجاري، ومعرفة الكلمات المفتاحية المرتبطة بعملك، والإلمام باستراتيجيات تحسين محركات البحث.
إعلانات الدفع لكل نقرة PPC
تستهدف إعلانات الدفع لكل نقرة PPC زيادة المبيعات أو الزيارات إلى المتجر الإلكتروني مباشرةً، أي أن المعلن يدفع تكلفة الإعلان بناءً على عدد النقرات. ويتفرع من هذه الاستراتيجية العديد من الأنواع، أبرزها التسويق عبر محركات البحث SEM، أو ما يعرف بإعلانات Google التي تظهر في أعلى صفحة نتائج البحث.
كما يمكن الدفع مقابل النقر في إعلانات منصة تويتر، وغيرها من المنصات الاجتماعية. على سبيل المثال، قد تطلق حملة هدفها زيادة تنزيلات تطبيق جديد على هواتف المتابعين، وتختار إعلانات تويتر لتحقيق هذا الغرض، لا سيما أنها تعرضها على المستخدمين المرجح نقرهم على إجراء التنزيل، ومهما كانت نسبة مشاهدات الإعلان، لن تدفع المال إلا مقابل معدل النقرات والوصول إلى متجر التطبيقات.
العلاقات العامة عبر الإنترنت
يظن البعض أن الأنشطة التسويقية للعلاقات العامة لا يمكن تنفيذها افتراضيًا، وهو اعتقاد خاطئ تمامًا؛ فهناك العديد من الشركات نجحت في تفعيل العلاقات العامة عبر الإنترنت؛ لبناء الوعي بالعلامة التجارية، وابتكار قصص رقمية إيجابية، وتقوية العلاقة مع العملاء، وتحسين سمعة العلامة التجارية باستخدام الوسائط الإلكترونية. وما يميزها عن العلاقات العامة التقليدية هو سهولة قياس أهدافها، واستخدامها مقاييس أكثر دقة.
تتضمن استراتيجية العلاقات العامة الرقمية Digital PR، إنشاء قائمة للصحفيين المستهدفين، والتواصل معهم عبر الشبكات الاجتماعية، وربما تحتاج إلى الانخراط في مراجعات العملاء حول الخدمات والمنتجات التي يشترونها من العلامة التجارية عبر الإنترنت. لذا، ينبغي تحديد أهدافك التسويقية من الاستراتيجية أولًا، ومعرفة عميلك جيدًا، ثم ضع خطة محكمة وجدول زمني لحملة العلاقات العامة.
اللوحات الإعلانية الرقمية
نتصادف بهذه الإعلانات في أثناء تصفحنا المواقع الإلكترونية، فهي تظهر في لوحة رقمية جذابة تضمن رسالة تسويقية موجزة. وتشبه تلك اللافتات الإعلانية الموضوعة على جانبي الطرق السريعة، أو المطبوعة في الصحف والمجلات، لكنها في صورة رقمية صغيرة يراها الجمهور عبر الإنترنت. وتتميز بكونها سهلة التتبع والقياس في الوقت الفعلي، إلى جانب السيطرة الكبيرة في عملية استهداف الجمهور مقارنةً باللوحات التقليدية.
فإذا فكرت في دمج اللوحات الإعلانية الرقمية ضمن خطتك التسويقية، يجب تحديد المواقع والقنوات التي تريد إظهار الإعلان عبرها، فربما تُفضل مشاركتها في حملة إعلانية عبر المنصات الاجتماعية، أو نشرها في موقع إلكتروني متخصص يزوره ملايين المستخدمين؛ الذين لديهم نفس اهتمامات جمهورك، ومن المرجح أن يلبي إعلانك احتياجاتهم أو توجيههم إلى متجرك الإلكتروني.
مهارات التسويق الإلكتروني
نظرًا لتعدد أنواع التسويق الإلكتروني E-marketing، اتسعت قائمة المهارات التي يجب توافرها في المسوقين الرقميين. فعادةً ما يُفضل رواد الأعمال ومالكي الشركات الناشئة إلى التعاون مع متخصصي التسويق الأكفاء؛ الذين لديهم مهارات مهنية وشخصية تدفعهم إلى تعزيز ظهور العلامات التجارية، ونمو شعبيتها وإيراداتها.
1. مهارات التخطيط والتنظيم
يحتاج المسوق الإلكتروني إلى مهارات التخطيط والتنظيم باستمرار، فبدونها لن يُحقق النتائج المرجوة من الحملات الإعلانية. إذ تساعده في إنشاء الخطط التسويقية، وكتابة المحتوى بمختلف أشكاله، إضافةً إلى إدارة الموارد المتاحة وتنظيمها، والاستغلال الأمثل لها، فضلًا عن استخدامها في تحديد الأهداف، ومؤشرات الأداء الرئيسية KPI.
2. الكتابة والتأليف
قبل توظيف أي مسوق إلكتروني، يجب التحقق من كونه مُلمًا بفنون التأليف والتحرير. إذ يُعدّ المحتوى جوهر التسويق الرقمي، ولا غنى عنه على الإطلاق في جميع الاستراتيجيات المتبعة لترويج العلامات التجارية عبر الإنترنت. لذلك، لا بد من البحث عن المسوقين الذين لديهم القدرة على كتابة المنشورات المفيدة، والمقالات التسويقية، والإعلانات الجذابة ذات الجودة العالية.
3. إدارة الإعلانات المدفوعة
تُعدّ إدارة الإعلانات المدفوعة على مواقع التواصل الاجتماعي، أو محركات البحث من المهارات الضرورية للتسويق الإلكتروني. لأن إنشاء الإعلانات ليس مجرد محتوى تسويقي فحسب، إنما يشمل تدقيقه وزيادة جودته، وصياغته بما يتوافق مع لغة العملاء واهتماماتهم، إضافةً إلى الاستهداف المناسب للجمهور، واختبار الإعلانات لتوقع مدى نجاحها من عدمه.
4. التفكير الإبداعي
يتطلب التسويق الرقمي مزيجًا من التفكير الإبداعي والاستراتيجي؛ لتطوير الأفكار وتحسين الخطط التسويقية. فالمسوق الإلكتروني الناجح يستغل هذه المهارة في صناعة محتوى جذاب، وابتكار أساليب وطرق جديدة تحث الجمهور على التفاعل، إضافةً إلى إيجاد الحلول الإبداعية للتغلب على التحديات والمشكلات التي قد تواجهه في أي وقت.
5. مهارات الاتصال والإقناع
يستعين المسوق الرقمي المحترف بمهارات الاتصال الفعال في التحدث مع الجمهور، والإنصات إليه بعناية وتركيز شديدين، إضافةً إلى فهم كيفية التعامل مع جميع أنواع العملاء. وتساعده على تحسين الرسائل التسويقية وجعلها أكثر تأثيرًا، وتوجيهها إلى الجمهور بطريقة مناسبة وواضحة ومثيرة للاهتمام. فهذه المهارات الاتصالية تسهم في إقناع المستهلكين والتأثير على قراراتهم عمومًا.
6. إدارة علاقات العملاء CRM
تهتم الكثير من الشركات بتوظيف مسوقين إلكترونيين لديهم المهارة الكافية لإدارة علاقات العملاء، لفهم احتياجات الجمهور المستهدف، وإدارة العلاقة بين العلامة التجارية والعميل. لذا، لا تقتصر على التواصل مع المستهلكين فحسب، إنما تشتمل على تحليل بيانات العملاء، وقياس مدى رضاهم عن المنتجات أو التجارب الشرائية. وتهدف إلى تحسين أداء المؤسسة، وبناء الثقة بين العلامة التجارية والجمهور.
7. مهارات التصميم الأساسية
ليس شرطًا أن يكون المسوق الرقمي خبيرًا في التصميم الجرافيكي، لكن ينبغي أن يكون على دراية بأساسيات التصميم التي تميزه عن منافسيه. فغالبًا ما يقع على عاتقه مسؤولية تصميم الصور الجذابة أو تعديلها أو معالجتها قبل مشاركتها على القنوات التسويقية. وهذا أمر ضروري؛ لأن المحتوى المرئي يزيد من نسبة ظهور العلامة التجارية أمام الجمهور عبر الإنترنت، ويؤثر بدرجة كبيرة على معدل التحويل والشراء.
8. تحليل البيانات
مهارات تحليل البيانات ضرورية لأي مسوق إلكتروني محترف. ولحسن الحظ، توفر العديد من القنوات التسويقية أدوات وتقارير تسهل من عملية تحليل البيانات مثل أداة تحليلات جوجل Google Analytics. وتكمن أهمية تحليل البيانات في فهم المزيد عن سلوكيات العملاء، والتعمق في السوق المستهدف، إضافةً إلى اتخاذ أفضل القرارات لتحسين الحملات التسويقية.
9. مهارات أتمتة التسويق
يحتاج المسوق الرقمي إلى مهارات أتمتة التسويق التي تساعده في تنفيذ العديد من المهام آليًا، فهي تقنيات توفر الوقت والجهد وتجعل الأنشطة التسويقية أكثر تنظيمًا واتساقًا. لذا، لا بد من الإلمام بأدوات أتمتة التسويق، خصوصًا المستخدمة في جدولة المنشورات، وإرسال النشرات البريدية، والعروض الترويجية عبر البريد الإلكتروني، إضافةً إلى تقنيات تتبع الحملات التسويقية، وتنظيم البيانات بسهولة.
تساهم أدوات التسويق الإلكتروني في تنفيذ الخطط الترويجية ونجاحها، فهي تجعل الاستراتيجيات أكثر فاعلية، وتقدم لنشاطك التجاري نتائج أفضل، وتساعدك على تحسين الأداء وقياسه. من أهم أدوات التسويق الإلكتروني.
- أداة أنا: تساعدك أداة أنا في إدارة فريق التسويق الرقمي عن بعد، وبناء لوحات عمل مُخصصة وفق احتياجاتك، توضح فيها مشاريعك وأهدافك، إضافةً إلى كتابة الملاحظات ومتابعة المهام والأعمال التي تنفذها، وغيرها من الميزات القوية التي تدفع عملك إلى النجاح.
- Google analytics: تمنحك تحليلات جوجل فهم أكبر لزوار موقعك وسلوكياتهم، وقياس فاعلية حملتك، فهي تتيح العديد من الإحصائيات ومؤشرات الأداء المهمة مثل: عدد زوار المتجر، وخصائصهم الديموغرافية، ومعرفة رحلة العميل داخل الموقع وكيف يتصفحه.
- TweetDeck: واحدة من أهم أدوات التسويق الرقمي التي استحوذت عليها منصة تويتر، فهي تتيح للمستخدمين إدارة العديد من الحسابات على تويتر في وقتٍ واحد، مع إمكانية تحرير التغريدات وجدولتها، إلى جانب إضافة الصور والفيديوهات، والرد على العملاء.
- Hootsuite: تمكّنك الأداة من إدارة صفحاتك على مواقع التواصل الاجتماعي في مكانٍ واحد، بدايةً من جدولة ومشاركة المحتوى مع جمهورك المستهدف، حتى تنفيذ الحملات الإعلانية وتحليلها عبر القنوات التسويقية المتعددة، دون الدخول إلى كل قناة على حِدة.
- Hubspot: واحدة من أكثر أدوات التسويق الرقمي شيوعًا، فهي تساعدك على إنشاء استراتيجية المحتوى، وإدارة الحملات التسويقية متعددة القنوات، وتتبعها في مكان واحد، وإجراء اختبارات A/B، إضافةً إلى استضافة المواقع الإلكترونية، وما إلى ذلك.
- MailChimp: أداة رائدة في التسويق عبر البريد الإلكتروني، تساعدك على إعداد الرسائل الترويجية وتحسينها، وإجراء اختبارات A/B واستهداف الجمهور، إضافةً إلى توفير قوالب بريد إلكتروني وصفحات الهبوط، وتوجيه الرسائل إلى آلاف العملاء بنقرة زر واحدة.
- Ahrefs: أداة رائعة في تحسين محركات البحث SEO والتسويق عبرها، فهي تمنحك بيانات قوية لتحليل موقعك، ومعرفة المزيد عن منافسيك، ومراقبة أدائهم، إضافةً إلى تحديد أهم الكلمات المفتاحية ذات الصلة بنشاطك، وفحص الأخطاء التقنية في متجرك، وغيرها من الميزات.
- Google Keyword Planner: أداة مجانية تستهدف تهيئة المواقع لمحركات البحث وتحسينها، عبر اكتشاف الكلمات الرئيسية الأكثر رواجًا بين الجمهور المستهدف، ومعرفة حجم البحث عنها شهريًا، إضافةً إلى إنشاء خطط كلمات لإطلاق الحملات الجديدة بناءً على بيانات ومؤشرات مهمة، مثل: تكلفة ظهور الإعلان في عمليات البحث عن كلمة رئيسية.
- BuzzSumo: تكمن أهمية هذه الأداة في اكتشاف المحتوى الملائم لموقعك؛ والذي يتوقع أن يحقق نتائج مُرضية لك. كما توضح مصادر المحتوى مع بيانات وإحصائيات متعددة، مثل نسبة مشاركة المحتوى على الشبكات الاجتماعية، وأكثر المقالات رواجًا حول موضوع معين.
- VWO: تساعدك هذه الأداة على تحسين الإعلانات التسويقية، وحساب عائد الاستثمار المتوقع، من خلال مجموعة من التقنيات المفيدة لمعرفة حجم عينة اختبار A/B، والمدة الزمنية المناسبة لإجراء الاختبار، واكتشاف مقدار الإيرادات المتوقعة، وتحليل الصفحات المقصودة، وما إلى ذلك.
كيف أبدأ التسويق الإلكتروني؟
بمجرد فهم أساسيات التسويق الرقمي ومعرفة استراتيجياته وأنواعه المختلفة، واكتساب مهاراته وصقلها من خلال التعلم الذاتي أو الدورات التدريبية، تبدأ مرحلة البحث عن كيفية التسويق الإلكتروني، وإنشاء استراتيجية قوية للحصول على أفضل النتائج. إذًا، كيف تفعل ذلك؟
1. استكشف السوق وحلل المنافسين
تبدأ استراتيجية التسويق الرقمي الناجحة بالبحث والفحص والتحليل، لتكوين رؤية واسعة ونظرة متعمقة حول السوق المستهدف وتقييم المنافسين. لذا، من الأفضل قضاء بعض الوقت في الاطلاع على الشركات المنافسة ومدى ظهورها عبر الإنترنت، وتتبع الاستراتيجيات التي ينفذونها والاستفادة منها، إلى جانب تحديد مكانتك بين المنافسين.
يمكنك استخدام تحليل السوات الرباعي SWOT لتقييم موقع الشركة، ودراسة التهديدات والفرص ونقاط القوة والضعف التي قد تواجه نشاطك التجاري، إذ يمنحك القدرة على مواجهة التحديات وإدارتها، إضافةً إلى تحديد الموارد والأصول المتاحة، ووضع خطة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة منها. مِنْ ثَمَّ، تمتلك فكرة واضحة عن نقطة البداية، وتضع الحجر الأساس لاستراتيجية التسويق الرقمي.
2. حدد أهدافك التسويقية
تحديد الأهداف من أهم خطوات التسويق الإلكتروني التي لا يمكن تجاهلها، وبناءً عليها تضع الاستراتيجيات المناسبة لتحقيقها. لكن كيف يمكن صياغتها وتحديدها بطريقة سليمة؟ في البداية اسأل نفسك: ما الذي تريده من التسويق عبر الإنترنت؟ ربما يكون هدفك النهائي هو تعزيز الوعي بالعلامة التجارية، أو نمو مبيعات منتج جديد، توسيع قاعدة العملاء، وما إلى ذلك.
مهما كان هدفك يجب أن يكون ذكيًا SMART؛ أي واضحًا ودقيقًا ومُحددًا بفترة زمنية وقابل للتطبيق والقياس. على سبيل المثال، اجعل هدفك هكذا “زيادة إيرادات منتج معين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة 24% خلال شهري مايو ويونيو هذا العام”. بعد ذلك قسّمه إلى أهداف أصغر، وضع التكتيكات التسويقية لتنفيذه، ليكن “نمو مبيعات هذا المنتج بنسبة 6% كل أسبوعين” و”العثور على 1000 عميل محتمل خلال شهر واحد”.
3. إنشاء شخصية المشتري
ببساطة، شخصية المشتري تُعني وصف العميل المثالي الذي يجسد جميع الخصائص والسمات التي تبحث عنها في جمهورك المستهدف، فكلما حددتها بدقة ووضوح، تمكّنت من الوصول إلى العملاء المحتملين بسهولة ويسر. إذ تمنحك شخصية العميل فهمًا أعمق للخلفية المكانية للمستهلكين، واحتياجاتهم، واهتماماتهم، وأهدافهم، وهواياتهم، والتحديات التي تواجههم، ومستوى دخولهم، وتحديد الطرق المناسبة لتلبية متطلباتهم.
يمكن إنشاء شخصية المشتري عن طريق البحث وتصميم خريطة التعاطف، وإجراء المقابلات المتعمقة مع العملاء المحتملين، وبذلك تستند إلى معلومات حقيقية لتحديد جمهورك. وبمجرد تطويرها تتمكن من معرفة القناة التسويقية المناسبة، وتخصيص الرسائل الإعلانية المؤثرة التي تدفع العملاء إلى اتخاذ إجراء معين مثل الشراء، أو مشاركة المحتوى مع آخرين.
4. اختر القنوات التسويقية
هناك العديد من العوامل التي تؤثر في اختيار القنوات التسويقية، مثل: أهدافك الذكية، وخصائص العملاء المحتملين وأماكن تواجدهم على الإنترنت، ومسار العميل في قمع المبيعات، والميزانية المحتملة لتنفيذ الاستراتيجية. فمن الضروري وضع قائمة بأهم القنوات المناسبة لجمهورك وأهدافك؛ ليكوِّن لديك تصور واضح لجميع الوسائط التسويقية سواء المجانية أو المدفوعة. واختبرها جيدًا ثم اختر أكثرها فاعلية، لتركز جهودك عليها لتحقيق مبتغاك.
إذا كنت لا تمتلك ميزانية كبيرة في بادئ الأمر، فمن الممكن اتباع استراتيجية تحسين محركات البحث SEO، جنبًا إلى جنب إنشاء محتوى رقمي قيّم للحصول على أفضل النتائج، أو روج لنشاطك التجاري عبر الشبكات الاجتماعية بمنشورات جذابة ومناسبة لجمهور كل قناة تسويقية. كما يجب تقييم القنوات والأدوات بين الحين والأخر لتحقيق أقصى استفادة من أصولك الرقمية.
اختيار القنوات التسويقية المناسبة لنشاطك التجاري ليس بالأمر اليسير، إذ يحتاج إلى خبرة عملية متقنة في التسويق الإلكتروني واستراتيجياته. لذلك ننصحك بضرورة توظيف مسوق إلكتروني محترف عبر منصة مستقل أكبر منصة عربية للعمل الحر، ليحدد القنوات التسويقية المناسبة لنشاطك التجاري، ويساعدك في وضع الاستراتيجيات التسويقية، والتخطيط للحملات الترويجية وإدارتها، وإجراء العديد من المهام الأخرى.
5. إطلاق الحملات الإعلانية
بمجرد اختيار القنوات التسويقية المناسبة، وتوظيف أفضل مسوق إلكتروني، فكر جيدًا في إطلاق الحملات الإعلانية المدفوعة سواء منصات التواصل الاجتماعي، أو من خلال البريد الإلكتروني، أو التسويق عبر محركات البحث SEM. فمن الضروري دمج الاستراتيجية المدفوعة إلى جانب المجانية لتحقيق نوعًا من التوازن؛ وتصبح خطتك أكثر فعالية، وتأتي بنتائج مرضية وسريعة. ومِنْ ثَمَّ، تُحقق المزيد من النمو.
عند التخطيط للحملات الإعلانية، ينبغي الاهتمام الشديد بالمحتوى، واستهداف الجمهور بدقة. فالحملة التسويقية الناجحة توجه إلى عملاء محتملين من المرجح استجابتهم للرسالة الإعلانية. لذا، من الأفضل متابعة المسوق الإلكتروني باستمرار للتأكد من عملية الاستهداف، وتقييم أداء الإعلانات يوميًا، والتركيز على أفضلها أداءً في تحقيق أهدافك التسويقية.
6. قياس النتائج وتحسينها
بعد تنفيذ الخطة الاستراتيجية للتسويق الرقمي أو في أثناء تشغيلها، ستحتاج إلى معرفة مدى تقدمها نحو الهدف النهائي من عدمه، من هنا تكمن أهمية مقاييس ومؤشرات الأداء الرئيسية التي تكشف جدوى الممارسات التسويقية التي نفذتها.
على سبيل المثال، إذا كانت هدفك هو زيادة عدد المبيعات التي تجرى عبر البريد الإلكتروني بنسبة 24%، يمكن قياس نجاح الإعلان من خلال مقاييس معدل فتح الرسائل التسويقية، ومعدل النقر على رابط الدعوة لاتخاذ إجراء Call To Action، وغيرها من مؤشرات الأداء.
من خلال تقييم النتائج، يمكنك تحديد أفضل طرق التسويق التي حققت نتائج مثمرة لشركتك دون غيرها، أو تقديم التوصيات والاقتراحات التي تسهم في تحسين الخطة التسويقية، أو تطوير صفحات الهبوط التي لم تحقق معدل تحويل جيد، أو تحديث المحتوى ليحقق تفاعل أكثر مع الجمهور. لذا، يمكن القول إن مؤشرات الأداء وقياس النتائج تجعلك قادرًا على اتخاذ الإجراءات المناسبة والصحيحة لتحقيق أهداف التسويقية والعامة.
أخيرًا، لا تقتصر فوائد التسويق الإلكتروني على نجاح نشاطك التجاري فحسب، إنما يمكن من خلاله الوصول إلى القمة، والحفاظ على قدرتك التنافسية، وتقديم خدمة عملاء أفضل، خصوصًا إذا تعاونت مع فريق تسويق يتبع أقوى الاستراتيجيات وأكثرها فعالية مع جمهورك المستهدف.
،